الصهيونية العالمية - عباس محمود العقاد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الصهيونية العالمية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

من خلال دراسة علمية موجزة لنشاط الصهيونية العالمية في كثير من اتجاهاتها ومجالاتها تشتمل على معلومات وثيقة المصادر مدعمة بالأسانيد ولا يعد العمل تأريخًا للصهيونية وإن كان يبدأ بإلمامة شاملة لفكرة الصهيونية وأطوارها السياسية المختلفة ليمضي نحو كشف ماهية الصهيونية وخفاياها ومنها أكذوبة النبوغ اليهودي ودعوى اضطهاد اليهود مع عرض للأسس النفسية والاجتماعية للصهيونية وعلاقتها بأخلاق اليهود كما يكشف عن مكايد الصهيونية ضد الأديان والمجتمعات لينهي العمل بعرض لمستقبل الصهيونية وربيبتها إسرائيل
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 2 تقييم
20 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الصهيونية العالمية

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    لعلني لا أكون مبالغًا إن قلت: إن هذا الكتاب من أفضل وأهم الكتب التي تساعد على فهم ماهية "الصهيونية". ففيه يُقدّم العقّاد دراسة علمية موجزة عن حقيقتها كحركةٍ عملت في الظّلام منذ تأسيسها. فيكشف عن تاريخها وأطوارها وأنشطتها قديما وحديثا.. وكذلك مجالاتها واتجاهاتها وتوجهاتها.. كما يفضح أكاذيبها وأساطيرها الزائفة. ولذلك فإنني أرشح هذا الكتاب القيم لأي قارئ يرغب في معرفة حقيقة هذه الحركة من مختلف جوانبها.

    *****

    في البداية يبطل العقاد المزاعم والادعاءات التي تقرر أن الصهيونية حركة دينية قديمة. قديمة لأنهم ينسبون مولدها أو أصلها إلى الخليل إبراهيم عليه السلام. ودينية إذ يربطونها بما ورد في كتبهم المقدسة من وعد الله لإبراهيم عليه السلام ونسله بأرض الميعاد. فالصهيونية التي يزعمونها كما يبينها العقاد: هي وعد الله لشعبه المختار بأرض الميعاد. ويقصدون بأرض الميعاد الأرض التي فيها جبل صهيون، ومن هنا جاءت التسمية. فيرد عليهم العقاد افتراءاتهم فيقرر أنها ليست بالحركة الدينية، وليست بالحركة القديمة في بني إسرائيل أنفسهم، ولكنها لم تكن في شتي عصورها إلا حركة سياسية البواعث والغايات. فلا صحة مطلقة لما يتشدقون به من وعد الرب لإبراهيم بأرض الميعاد.. فغاية ما بلغه إبراهيم عليه السلام تحت قمة صهيون أنه اشترى قبرًا هناك بالمال، كما جاء في الإصحاح الثالث والعشرين من سفر التكوين في العهد القديم.

    وهي حركة سياسية لفئة ممن ينسبون أنفسهم لبني إسرائيل، ويدلل العقاد على ذلك بقوله: " كان الوعد لإبراهيم فحولوه إلى إسحاق ليخرجوا منه أبناء إسماعيل، ثم حولوه إلى يعقوب ليحصروه في سلالة إسرائيل، ثم حولوه إلى ذرية داود لينحصر في مملكة الجنوب دون مملكة الشمال. وهكذا كان وعد صهيون (وعدًا سياسيًّا)... فلا شأن له بالعقيدة الدينية التي تشمل جميع سلالة إبراهيم."

    إذن الصهيونية في الزمن القديم لم تكن عقيدة دينية، بل كانت نزعة سياسية.

    *****

    ويسهب العقاد في عرض تاريخ اليهود وأحداثه حتى القرن التاسع عشر. ويبين أن شعورهم نحو بيت المقدس خلال هذه القرون لم يتجاوز الحنين إلى مجد قديم.. مع انتظار الوقت الموعود في الزمن الذي يختاره الله. ولم تكن "فكرة الوطن القومي" مما يدخل في اعتقادهم.

    لكن في القرن التاسع عشر تبدلت الأحوال!!

    هذا القرن يصح أن يسمى في وقت واحد بعصر الثورة، وعصر الاستعمار، وعصر الصناعة الكبرى، ولكل صفة من هذه الصفات علاقة باليهودية. فالمقصود بالثورة هي "الثورة الفرنسية" وشعارها المعروف: "حرية، مساواة، أخوة". هكذا أثيرت مسألة المساواة في الحقوق العامة، فاعترفت بعض الأمم لليهود بالمساواة بينهم وبين غيرهم من أبنائها.

    وهو كذلك عصر الاستعمار.. ففيه ظهرت "المسألة الشرقية"، وتفاهم الدول المستعمرة على تقسيم تركة الرجل المريض ومنها فلسطين. كما لا يخفي أن الاستعمار قد بدأ بالتجارة، وأن طريق الهند كان أهم الطرق التجارية في العالم القديم، ومن ثم كثر الاهتمام بفلسطين ومصر، وارتفع في المجامع الدولية صوت اليهود لاتصالهم في وقت واحد بالتجارة وبهذه البلاد، واشتبكت مسألة القروض بمطامع المستعمرين في أقطار الدولة العثمانية. وفي كل هذه المسائل كان لليهود حضور طاغ بدسائسهم ومؤامراتهم.

    وهكذا نظر اليهود فوجدوا لهم «لزومًا» في دسائس الاستعمار ومساعيه الخفية الظاهرة، ووجدوا لهم «لزومًا» في عصر الصناعة والطرق التجارية خلال بلاد الدولة العثمانية، ووجدوا لهم «لزومًا» في عصر المسألة الشرقية...

    فجاءت الصهيونية الحديثة «وليدة» السياسة، كما كانت وليدة لها في أقدم عهودها. جاءت لتقنع اليهود بآنه قد آن أوان أن يطالبوا بقومية مستقلة، وأن يطالبوا لهذه القومية بوطن تساعدهم الدول على احتلاله. وهي المرحلة التي انتهت بصدور وعد بلفور بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917.

    ثم يواصل الكتاب عرضه لأنشطة الصهيونية المختلفة، خلال مرحلة تنفيذ وعد بلفور والانتداب البريطاني على فلسطين، وكيف تدرج الصهاينة من طمع إلى طمع لم يتوقف يومًا حتى بعد قيام دولة إسرائيل في 14 مايو عام 1948.

    *****

    بعد ذلك يخصص العقاد فصلًا كاملًا لشرح وبيان أن نفاذ الصهيونية يرجع إلى ثلاث قوى هي:

    § قوة الصهيونية العالمية

    § وقوة المصالح الاستعمارية

    § وقوة التعصب (العداوة) على الإسلام.

    ويذكر في شرحه أن الغربيين لا يساعدون الصهيونية حبًا لها، فلا أحد يحب الصهيونية، والصهيونيون أنفسهم لا يحب بعضهم بعضًا، وإنما المسألة برمتها خدمة للمصالح الاستعمارية وعداوة للإسلام.

    يتبع ذلك بفصول تتحدث عن خصال الصهيونيين الرديئة وخلقهم الطافح بكل معاني العدوان والادعاء والأنانية.. ويكشف عن زيف دعاويهم الفاسدة التي تكدر صفو حياة العالم حينًا بعد حين... مثل الدعوى التي يسمونها "كراهية الساميين".. و"دعوى الاضطهاد".. ودعوى أنهم مكروهون لأنهم قوم ممتازون بالنبوغ والنجاح..

    وفي نهاية الفصل يقرر أن الصهيونيين -دون غيرهم من الأمم- يستعينوا على قضاء مصالحهم في كل الميادين بالطوابير الخامسة. ولمن لا يعرف فالطابور الخامس هو مصطلح أو تعبير سياسي يرمز إلى الخونة والمخربين من داخل المجتمع لصالح عدو خارجي. فهذه الطوابير الخامسة هي مصدر القوة الصهيونية العالمية.. ولذلك خصص بقية الكتاب للحديث عنها.

    *****

    كان هذا مجرد غيض من فيض موضوعات تضمنتها هذه الدراسة العميقة المتميزة، والتي تثري عقل القارئ ووعيه بألوان شتى من المعرفة والثقافة، لا تتعلق بحركة الصهيونية فحسب، بل بالصراع العربي الإسرائيلي في كافة مراحله.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون