اقتباسات من رواية لون الغواية

فكل إنسان أدرى بجحيمه، وكل إنسان يحترق في ناره، ولا يمكن لإنسان أن يدرك مدى الظلمة التي انغمست فيها سواك.

أزمنة تترك أثرها في الذكريات؛ تمتزج ألوانها بين السواد والبياض وانعدام اللون، وتجعلك تندم على أنك قد جئت إلى هذا العالم من الأصل. أيام وليال لا يعرفها سوى من عايشها، ولا يتعظ منها إلا من شهد عليها..

ستجدهم يقولون لك ببساطة وكأنهم امتلكوا حكمة الدنيا: «لا تقلق.. سوف تمر». وما يقولونه صحيح، فهي أيام ما تلبث أن تمر بالفعل، ولكن هذا لن يحدث قبل أن تكون قد انغمست في ظلمتها للنهاية.

ما إن يستسلم العقل لليل حتى تتوقف الشمس عن الإشراق. ويستحيل اليوم خطأً أحادياً، ويصير العالم قصاصة ورق لا شيء فيها، أما الحياة فلا تضحي ظالمة بل ستكون هي الظلم نفسه.

ما إن يستسلم العقل لليل حتى تتوقف الشمس عن الإشراق. ويستحيل اليوم خطأً أحادياً، ويصير العالم قصاصة ورق لا شيء فيها، أما الحياة فلا تضحي ظالمة بل ستكون هي الظلم نفسه.

- لو سألوني هل هناك من هو أوسم منه في هذا العالم لقلت لهم كلا لو سألوني عن أمنيتي في هذه الحياة لقلت أتمناه هو ولو قالوا لي إننا سنمنحك إياه شريطة أنك ستموتين خلال ثلاثة أيام لوافقت على الفور

وحينما يجلس المرء في مكان لا يخصه، فعليه أن يعلم أن الحياة قادرة على أن تطرده منه.

لقد مت ذلك اليوم يا بنتي. فهل يكره الموتى؟

أنهكتها تلك المسافة التي قطعتها ما بين السعادة والتعاسة في زمن قياسي.

تفكر في غرابة أمزجة البشر، وكيف يمكن للجو بين شخصين أن ينقلب من صيف حار إلى شتاء بارد هكذا في لمح البصر.

وما إن يديرا ظهرهما لبعضهما حتى يتيقنا من أن المسافة بينهما قد أضحت أبعد من محيط العالم بأسره.

كل واحدة كانت ترى في الأخرى طوق النجاة الوحيد المتاح، فأصبحتا متيقنتين من أنهما وجدتا في هذه الحياة لبعضهما.

فقد أدركت أنك طالما رغبت في تحقيق أمر ما فلا يمكن لأحد أو لشيء أن يمنعك عنه، طالما كنت عازماً.

هذا بالطبع أفضل بكثير من أن تترك في هذه الحياة تكابدها وحدك، ومن أن تكسر عنقك وأنت تحاول فقط أن تعيش.

- تعرفين. أرى أن الحب لا يكمن في القدرة على نسيان المحبوب، بل أن تتذكره في كل مرة تراه فيها. وأن يراودك نفس الشعور كلما التقيته، مهما مر من زمن.

فعلاقة المال بالتعاسة أوثق من علاقته الواهية بالسعادة

وبسبب الخوف، تبدد جزء من حياتها، كما تبدد جزء آخر من روحها

حينما يحل قدر الله فلا مهرب منه

وكاذب من قال بأن هناك من يولد وفي فمه ملعقة من ذهب. كل شخص يولد ومعه ما قدر له من سوء الحظ، وينتظر في صبر مجيء اليوم الذي يدرك فيه هذه الحقيقة.

كل إنسان بحاجة إلى قدر من التعاطف والتفهم. والحقيقة أنك لو تأملت في حال من قد تراه أبعد ما يكون عن هذا لوجدت أنه يتوق أيما توق إلى الحب والعطف.