كانت الموسيقى كإعصار، كنسمة، كغشاء مُحَمَّل بالنسيم. كأي شيء يطفو، ويختلط بأصوات المارَّة. بأجراس الخيول، التي تجرّ العربات. بمحرك سيارة عابره
مقبرة البيانو
نبذة عن الرواية
عبرتُ مدخل الورشة. الجدران العالية هي حدود العالم. خطواتي وسط الصمت، هي الدليل الوحيد على الحياة. دخلتُ ورشة النجارة. عبرتُها. فتحتُ النافذة. أمسكتُ مصراعيها بذراعين مفتوحتين، كأنني أحاول أن أمسك المساء، وأحتويه داخل صدري. لم يمر وقتٌ طويلٌ من الفترة المسائية الشاسعة. سمعتُ وطء أقدام، في المدخل. لم ألتفتْ؛ لأنني أعرف ما سيحدث. لا يفاجئني شيء. ظننتُه عمّي. توقفت الخطى، عند مدخل ورشة النجارة. استغربتُ. هدأ التنفس. أحسستُ بالصمت. التفتُّ. هناك صبيٌ يرتدي الـ"شورت"، ويداه في خصره، ووجنتاه متّسختان، وينظر إليّ في خوف. مدّ يده - دون أن أقول له شيئًا - بورقة مطوية. أخذتُها، وأعطيتُه عملة معدنية. أخذها، وخرج مسرعًا. حبستُ أنفاسي، وفتحتُ الورقة. كان مكتوب فيها: "وأنا أيضًا أحبك".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 264 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-319-278-5
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
37 مشاركة