شىء من زمن التناقضات، والتحولات، ودى سنة الحياة، التمرد على السائد.. كل هذا يصلح عنوانا لهذه المذكرات الشجية.
يقدم ابن طنطا هانى شنودة، مذكراته أو موجز لحياته، بل لحياة جيل امتعنا بموسيقى متمردة ومعبرة عن اصالة، نفتقدها بالتاكيد الان.. نعم نقدر على وصف صاحب لحن "زحمة يادنيا زحمة"، انه عراب جيل كامل، مازلنا نجنى ثماره!
المذكرات صيغت بجمل رشيقة مثل موسيقاه، فهى لا تخلو من الصراحة، وتصحيح الكثير من المعلومات، ويروى فيها عن علاقته بالمشاهير، مثل نجيب محفوظ، وصلاح جاهين، ونجاة، ومحمد منير، وعمر دياب.
هذه المذكرات، تبرز فيها شخصية صاحبها، وعشق الاستقلالية، ففيها يضع تأصيل لكل خطوات حياته، من فشل ونجاح.
مذكرات شنودة هى جمل موسيقة قصيرة.. ولكنها تعيش طويلا.
شكرا هانى شنودة.. ولا ننسى "مصطفى حمدى" صاحب القلم الرشيق.