النقل البحري ..والخدمات اللوجستية
نبذة عن الكتاب
في كتابي السابق "النقل البحري.. مشكلات وقضايا" الذي ضم بين صفحاته نحو خمسين مقالًا تم نشرها تباعًا في جريدة الرأي الكويتية، والتي -بفضل الله- كانت دليلًا لكل من يتعاملون مع النقل البحري ويحتاجون إلى خدمات التخليص الجمركي بشكل قريب جدًّا إلى الواقع ويلمس جميع استفساراتهم. وقد جاء نبض القراء معبرًا عن تعطشٍ لمثل هذا النوع من الكتابات والإصدارات.. فكان دخولي إلى محراب الكتابة شيئًا طربت له نفسي وطابت به سريرتي، غير أنني شعرت أحيانًا بكثير من الأسى لعدم وجود جدوى ملموسة لما ننادي به لدى صانعي القرار، ربما كانت تعوقهم أمور تَخفَى علينا.. أو ربما نحن نحلم أكثر من اللازم! ولكن الأمر لا يخلو من بعض الإشراقات التي تمثلت بالكثيرين ممن كانوا يتابعون مقالاتي الأسبوعية، فمنهم من تلقفها بهدف تصحيح مساره فى أدائه وأعماله.. ومنهم من فطن لأمور كانت خافية عليه.. ومنهم أيضًا من شقَّ لنفسه طريقًا للرزق كبعض الأخوة مخلصي الجمارك، المهم أن هناك فائدة وهذا ما أثلج صدري، وأكثر شيء كان يثلج صدري مكالمةٌ تأتي من مسؤول رفيع المستوى يستفسر عن شيء كان غامضًا عليه في دهاليز التعامل، أو مسؤول كبير بشركة كان يحتاج إلى فهم بعض بواطن الأمور لبعض تعاملاته في مجال النقل البحري أو الجوي أو التخليص الجمركي.. أو حتى لحل أزمة مع أحد الخطوط الملاحية، وما أكثر المشكلات في هذا الاتجاه. ما آلمني هو شعوري بأن تطوير وتنمية الملاحة البحرية ومنظومة النقل البحري والخدمات اللوجستية بين أقطار عالمنا العربي تتقطع أكثر فأكثر، وأن الحلم العربي صار حلمًا صعب المنال وأن الوحدة السياسية الوهمية تبعها أيضًا وهم الوحدة الاقتصادية بالرغم من وجود شعور لدى الشعوب العربية بذلك، وبالرغم من الحديث الفضفاض والكلام المفرط عن السعي نحو الوحدة العربية.. فإن الواقع أن النقل قد تقطع بين بلاد الشام وصارت محظورة، والنقل داخل العراق صار تحت وصايات وعصبيات، وبين مصر وليبيا تحت مظلات إقليمية ودولية مختلفة، وأخيرًا.. بين دول مجلس التعاون والمقاطعة من دول الرباعية: مصر والسعودية والبحرين والإمارات من ناحية ودولة قطر من الناحية الأخرى. هذا هو المشهد الحقيقي والذي جعلني أشعر بأن الحديث نحو منظومة نقل عربية من المحيط إلى الخليج إنما هو فكرة شبه مستحيلة. وبرغم قتامة المشهد.. لكنني مضيت أمشي فوق السطور يوميًّا أسرد مشكلات المواني وتعاملات المراجعين وأصحاب الشركات ومشكلات تظهر في سوق الملاحة الكويتي بشكل خاص -كنموذج مصغر لخدمات الملاحة في السوق العربى- على أمل أن يقدم هذا الكتاب إسهامًا في تطوير الملاحة في عالمنا العربى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789778171587
- بيت الياسمين للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
31 مشاركة