غسق الملائكة: مشاهدات بين الدنيبر والكنج - ياسين طه حافظ
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

غسق الملائكة: مشاهدات بين الدنيبر والكنج

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

لماذا نكتسي أجساداً وأرواحاً بشجىً، بضباب أسى، بأسف مما نرى مما نسمع ومما نقرأ عن عذابات الناس؟ نرى مزارعين طردوا، عمالاً عاطلين أو مفصولين ومثقفين حاولوا وخابوا، جنوداً انكسروا بعد انتصارهم وانتهاء المعارك ومسافرين بلا حقائب واضح عليهم شحوب العوز والضياع في بقاع العالم بلا جدوى؟.. هذا ما نراه. هو حزن لهم وهو حزن لأنفسنا التي رأت أو سمعت أو قرأت. نحن من غير أن نعلن، نخشى مثل ذلك، نخشى أن يمسنا الضر الموجع الذي مس أولئك أو نحن، وهذا ما نقول به نحن الكتاب، نعيش حياة آخرين لنضاعف حياتنا. فمن الآخرين من يفجعوننا ومنهم من نشاركهم في المتعة أو في ساعات اللهو والرفاه الجميل. هكذا نحن حيناً نلتم على أسى وحيناً نكون في جوقة المنشدين. هي المشاركة الإنسانية في العيش والشعور. هي الإنسانية تضيف شعراً وجمالاً وتضفي ألماً لا مناص منه. ونحن نعيش الحياة، قد نتقدم للعون، وقد نستسلم لا نستطيع، ونترك المنكسر بانكساره والمعوز بعوزه معتذرين باللاحول أو باللاجدوى. نستدير عن الضحية ونحن نتمتم حاملين بعض انكساره: ها إن قلباً نبيلاً قد تحطم، عمَّ مساء أيها الأمير اللطيف ولتهدهد جوقات الملائكة منشدةً، سباتك (هاملت) هذا المساء مبكرين توجهنا إلى محطة قطار كييف. قطارنا بعد العاشرة، ونحن في التاسعة. هذا دفتري الصغير بجيبي وأنا التقط ملاحظات كما مصور يسرق لقطات في غفلة عن أصحابها. كنت اتطلع بوجوه المسافرين، وكمن يفتش عن حاجة استكشف ملامحهم، حقائبهم وثيابهم ولا تفوتني طريقتهم في الكلام. لكن ما الذي يجعلني أقرب لمشاهد فقراء الناس، عمالاً، نساء حزانى، جنوداً وشيوخاً خائبين من الدنيا ولا يريدون بعد خسارتها؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
5 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب غسق الملائكة: مشاهدات بين الدنيبر والكنج