#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين
واحد من أمتع وألطف الكتب التي قرأتها مؤخرًا... ويبدو السر في تشابه الخلطة الجينومية بيني وبين مؤلف الكتاب الصحفي مصطفى حمدي. فهو زملكاوي، يحب كرة القدم والموسيقى والقراءة. وأنا أيضا كذلك. ومن خلال صفحات الكتاب نكتشف أنه بيداري علينا درجة حبه لكرة القدم، لأنه في الحقيقة مغرم صبابة... وأنا في دي أيضا زيه. الخلاصة الكورة بتجري في خلايا مخنا. لكن الأستاذ مصطفى اختار أهم وأخطر اللقطات في تاريخ كرة القدم العالمية والمصرية، وقرر أن يروي القصة الحقيقية لكل لقطة، سنوات قبلها وسنوات أيضًا بعدها. واستعان علي ذلك بأكثر من 15 مصدر ومرجع. وهذا هو سر متعتي.. فكل هذه اللقطات ما تزال عالقة بذاكرتي، فالمتعة كل المتعة أن أقرأ وأعرف ما الذى حدث طوال سنوات حتي نصل إلى لحظة هذه اللقطة في الملعب، فوق النجيلة الخضرا، وماذا حدث بعدها. وكذلك ينقل لنا المؤلف كل ما دار في كواليس الملاعب والمباريات. وسيكون الناتج في النهاية: 10 x 10 بمية، يعنى مئات القصص من لاعبين ومدربين ورؤساء جمهورية ورجال عصابات...إلخ.
*****
سنقرأ عن الهدف الذي سجله مارادونا بيده في مرمي منتخب إنجلترا بنهائيات كأس العالم التى أقيمت فى المكسيك عام 1986 والمشهور بلقب: يد الله... وبعدها بدقائق معدودة عاد ماردونا ليحرز الهدف الثاني الذي صنف كهدف القرن، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب ولمسافة 66 ياردة مراوغًا ستة لاعبين، آخرهم حارس المرمي بيتر شيلتون م أودعها المرمى.
المؤلف بدأ روايته بحرب فوكلاند التي اشتعلت في عام 1982 بين الأرجنتين والمملكة المتحدة. وسينهيها في عام 2013 عندما قال دييجو بعد انتخاب البابا الأرجنتيني "فرانسيس" عام 2013 كبابا للفاتيكان: "إن يد الله التي أحرزت هدفي في انجلترا، هي التي أتت بالبابا الأرجنتيني على رأس الفاتيكان".
القصة الثانية هي قصة آخر لحظة في المباراة النهائية لمونديال 1994، والتي أقيمت بالولايات المتحدة، وتصورها لقطة إهدار نجم إيطاليا ركلة الترجيح الأخيرة أمام البرازيل، وهكذا خسرت إيطاليا بطولة كان هو أفضل لاعبيها.
ثم قصة الأسد الكاميروني روجيه ميلا ورقصته الشهيرة "الماكوسا" في مونديال 1990 في إيطاليا. وتتمثل حبكة القصة في هدفه الأشهر في مرمى الكولومبي هيجيتا. ومن طرائف كواليس هذه اللقطة أن الذي اختار ميلا لينضم إلى تشكيلة المنتخب هو رئيس الجمهورية وليس المدير الفني.
وتتوالي القصص فنقرأ عن رونالدو البرازيلي وغرامياته.. وزيدان ما بين قمة 1998 ونطحة 2006. وقصة باولو روسي الذى خرج من وراء قضبان أحد السجون الإيطالية إلى ستادات اسبانيا، ويرفع بيديه الكأس الذهبية، ويحرز أيضًا جائزة الحذاء الذهبي كهداف البطولة... دراما من السجن إلى المجد...
وبالطبع كانت لمصر قصة مع لاعبيها ورئيسها وجماهير الكورة وهتافهم جميعًا: جوهاااااااري.. جوهاااااااري... وجون مجدي عبد الغني في هولندا... ويكمل الحدوتة لحد ما نوصل لمحمد صلاح في روسيا
*****
كتاب جميل مفيش كلام. ولذلك درجة تقييمه هي: 5 من 5... ⚽⚽⚽⚽⚽
سامعك ياللى بتعترض... وها أقول لك السبب... زمان الناقد الرياضي العظيم نجيب المستكاوي بيمنح لاعبي الفريقين عقب كل مباراة درجات من 10 مثل التلاميذ في المدارس. وفي مباراة من المباريات منح فاروق جعفر نجم الزمالك الدرجة الكاملة: 10 من 10. هاجت الناس وماجت غاضبة ومعترضة. فأجابهم ببساطته المعروفة: طلعوا لي غلط واحد عمله في الملعب عشان انقصه. نفس الكلام أقوله عن المتعة اللي غرقنا فيها مؤلف الكتاب.. فله مني جزيل الشكر وخالص التحية.