حياة المسيح - عباس محمود العقاد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

حياة المسيح

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

العملاق عباس محمود العقاد .. إمتلأت المكتبات بابداعاته الفكرية وقد غزا التاريخ والشعر والأدب والدين والسياسة.. وكما عرفنا عبقرياته محمد وعلى وخالد وعمر .. نراه يمد بنفيس الكلم والفكر عن حياة المسيح عليه السلام. يناقش تاريخ ميلاده وكيف هو في التاريخ والحالة السياسية والاجتماعية في عصر الميلاد وايضا الدينية والفكرية.. ويكتب في الاناجيل ومدى اخلاص التلاميذ له . وفي الختام يخبرنا ماذا لو عاد المسيح ؟ في خضم العقاد ننهل من الثقافة والفكر مع هذا الكتاب .. نقرأ الكلمة القوية ذات الحجة القويمة نتدارس حياة المسيح من الاناجيل والقرآن والتاريخ
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 2 تقييم
32 مشاركة

اقتباسات من كتاب حياة المسيح

العقيدة مسألة فكرة وضمير، لا مسألة حروف وأشكال. وهذه هي رسالة السيد المسيح في ذلك العصر الموبوء بجموده وريائه على السواء؛ لأنَّ الرياء إنَّما هو في باطنه جمود على وجهه طلاء.

مشاركة من Shosho Ahmed
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب حياة المسيح

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    هذا كتاب قديم.. صدرت طبعته الأولي سنة 1953، ولكن بعنوان «عبقرية المسيح» من دار الهلال. وقبل إصدار الطبعة الثانية علم العقاد بنبأ اللفائف التي كشفت في وادي القمران بشرق الأردن منذ سنة 1947، ولكن لم تكتمل مرحلة البحث والتنقيب بسبب تفاقم مشكلة فلسطين في ذلك الوقت. فلما اكتملت قرر العقاد تأجيل اصدار الطبعة الثانية إلى أن تتهيأ له فرصة كافية للاطلاع على مضامين اللفائف، خاصة وفيها -كما قيل يومئذٍ- كتاب كامل من العهد القديم، وتعليقات على كتب أخرى، ودفتر واف بالوصايا عن آداب السلوك، بين زمرة دينية تشبه الزمرة المسيحية الأولي في الشعائر والعبادات.

    وبعد الاطلاع على اللفائف صدرت الطبعة الثانية من الكتاب من دار الهلال أيضًا، ولكن تحت عنوان مختلف وهو: "حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث". ومع توالي الطبعات واختلاف دور النشر الصادرة اختزل العنوان ليصبح: "حياة المسيح" كما هو واضح على غلاف إصدار دار الياسمين.

    *****

    الكتاب ينقسم إلى مقدمة وستة أبواب وخاتمة. في المقدمة يكشف العقاد عن أن هذا الكتاب هو جزء من مشروعه الفكري لدراسة تاريخ الدعوة الدينية (دعوة النبوة)، كما تجلت في رسالات أكبر دعاتها في العالم الإنساني: إبراهيم الخليل وأبنائه، والكليم، والمسيح، ومحمد عليهم السلام. ثم يذكر العقاد بالتفصيل في الباب الأول الأسباب التي دفعته لتأجيل إصدار هذه الطبعة، مثلما ذكرت من قبل.

    ثم يجئ الباب الثاني بعنوان: المسيح في التاريخ. يبدأ بمعلومة غاية في الأهمية، وهي أن الإيمان بظهور رسول إلهي يسمى "المسيح" لم يعرف قبل كتب التوراة وتفسيراتها. وترجع التسمية نفسها إلى الشعائر التي وردت في سفر التكوين وسفر الخروج، بأن المسح بالزيت المبارك شعيرة من شعائر التقديس والتكريم. وكان الأحبار والأنبياء يسمون من أجل هذا مسحاء الله. وكان مسح الملوك أول شعائر التتويج والمبايعة. هكذا كان إيمان الشعب الإسرائيلي بمختلف طوائفه بانتظار المسيح المخلص والهادي. ثم ينخرط العقاد في شرح تفصيلات كافة مناحي الحياة في عصر الميلاد، السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية. ليتبدى للقارئ جليًا كيف كانت البشرية في أمس الحاجة لظهور السيد المسيح عليه السلام ورسالته.

    الباب الثالث قسمه العقاد إلى ثلاثة أقسام. في القسم الأول يتحدث عن أرض الجليل مسقط السيد المسيح عليه السلام. وهي إقليم من أرض كنعان (فلسطين). ويبين لنا كيف أثر الموقع الفريد فجعلها تحفل من قديم الزَّمن بالسُّياح والمقيمين من جميع أمم الحضارة في المشرق والمغرب، وتوثقت صلاتها بجميع الحضارات الإنسانية. ولكنَّ العلاقة بين الجليل واليهودية ظلَّت على الدوام علاقة حذر وجفاء، إنْ لم تكن علاقة حربٍ وعداءٍ. بل ويعزو العقاد هذه العلاقة المتوترة ونقمة اليهود على أهل الجليل إلى السماحة الدينية التي تحلوا بها.. اليهود المنكرون لكل سماحة والجامدون والمتعصبون لتقاليدهم وعاداتهم، وقد كان من الأمثال السائرة على ألسنتهم: «أنَّه لا خير يأتي من الجليل». ويؤكد أن هذا السبب بعينه هو الذي جعل أرض الجليل أصلح منبت للدعوة الإنسانية التي ترقبها العالم في ذلك العصر.

    أما القسم الثاني فقد خصصه لعرض كل ما ذكرته المصادر المختلفة والباحثون والمؤرخون وكذلك الأناجيل، إجابة لسؤال متى ولد المسيح؟

    وفي القسم الثالث حاول العقاد رسم صورة وصفية للسيد المسيح عليه السلام. ليست كاللوحات والتماثيل التي يتبارى في إبداعها الفنانون والمبدعون قديمًا وحديثًا، وإنما هي صورة من خلال الفنون التي يجيدها العقاد ويتقنها.. أدبه ولغته وفكره.. أسلوبه الرائق وكلماته العذبة.. فصاحته وبلاغته.. هو يصور روح المسيح وخلقه وخصاله.. فصاحة لسانه وسرعة خاطره... وصاياه المصوغة في قوالب من الكلام معجزة، لا هي بالشعر ولا بالنثر... وذوق الجمال باد في شعوره وفي تفكيره وتعبيره... له عظيم الأثر في نفوس النساء قبل الرجال.. يتبعنه حيث سار ويصغين إليه.. وديع رحيم متواضع الفؤاد.. ويعرف الغضب حيث وحين تضيع الوداعة والرحمة.

    ثم يجئ الباب الرابع بعنوان: الدعوة – دعوة المسيحية. وفيه يكشف العقاد عن آفة العصر التي من أجلها جاءت الدعوة المسيحية، وهي: تحجر الأشكال والأوضاع في الدين والمجتمع. وغلبت المظاهر على كل شيء، وتهافت النَّاس على حياة القُشور دون حياة اللباب. تجمعت الثروة والكسل في ناحية، وتجمعت الفاقة والجهد المرهق في ناحية أخرى؛ فغرق السادة في الترف، وغرق العبيد والأرقاء في الشقاء، وفسدت حياة هؤلاء وهؤلاء! وتحجر نظام المجتمع فأصبح أشكالًا ومراسم خلوًا من المعنى والغاية، وتحجَّرت معه الشرائع والقوانين.

    فالخلاص -إذن- في عقيدة تؤمن ببساطة الضمير، وتعرض عن المظاهر الكاذبة.. عقيدة قوامها أنَّ الإنسان خاسر إذا ملك العالم بأسره وفقد نفسه، وأنَّ ملكوت السماء في الضمير، وليس في القصور والعروش، وأنَّ المرء بما يؤمن به وعمله الصالح، وليس بما يأكله وما يشربه وما يلبسه وما يقيمه من صروح المعابد والمحاريب.

    وكانت هذه دعوة المسيح عليه السلام.

    في البابين الأخيرين يستكمل العقاد روايته -إن جاز التعبير-، بالحديث عن المسيح المعلم وأساليبه ولغته ومواقفه وعظاته.. وكذلك عن التلاميذ وكيف تلقوا دعوة معلمهم، ثم دورهم في نشر الدعوة من بعده. ثم تطرق الحديث إلى الأنجيل...

    *****

    لقد كانت أول وأهم رسالة تلقيتها عبر صفحات الكتاب، هي أنه كتاب لا علاقة له بالدين ولا بالاعتقاد ولا بالإيمان، وإنما هو عمل أدبي فكري إنساني أبدعه أديبنا العقاد.. لكنه إنسان قد يصيب وقد يخطئ.

    كما استرعي اهتمامي وإعجابي فيما كتبه العقاد هنا، هو أمانته في حمل مسؤولية الكلمة... فهو لا يخطها على الورق إلا بعدما يستوفي كل الحقائق المتعلقة بها، وبعد أن يطلع على كافة المصادر الموثوقة التي تتناولها. فلن تجد في كتابه سطرًا جاء خبط عشواء، ولن تقرأ فقرة أو فصل كتب بغرض زيادة حجم الكتاب.

    كذلك من الأفكار التي أحببتها كثيرًا في هذا الكتاب، هي تلك التي راودتني بعد قراءة فصلًا من الكتاب بعنوان: متى ولد المسيح؟ في هذا الفصل العقاد لم يذكر مطلقًا أي رأي له، وإنما عرض كافة الآراء ودلائلها للمؤرخين ومن الأناجيل ومن مصادر أخرى، جميعها تحدد متى كان هذا الميلاد باليوم والشهر والسنة. لكن العقاد يفند -من خلال مطالعاته- هذه الأراء، ويدلل على عدم صوابها. يفعل ذلك، ويقدم للقارئ فكرة بالغة الأهمية مفادها أن هذا الخطأ في تحديد تاريخ ميلاد المسيح لا علاقة له بالعقيدة، بل هو في الأصل محض خطأ حسابي ارتكبه القائمون على حسابات التقويم الميلادي.

    *****

    ولن أكون مبالغًا إن قلت: إن أهم ما في هذا الكتاب -وكتب العقاد عموما- هو أنه يفتح لك الأبواب على مصاريعها، لكي تنطلق عبرها رحلتك لاكتشاف الحقائق. وسيبقى إبداع العقاد دائمًا في قلب القارئ وعقله.. فنسأل الله تعالى أن يجازيه عنا أعظم الجزاء، ويجعل كل ما تعلمناه منه في ميزان حسناته.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون