❞ لم يكن مجرد مطرب، بل قائدًا وزعيمًا جماهيريًّا يستخدم الغناء في التحريض على الثورة، وكانت المشاركة معه بالغناء اشتراكًا في الثورة، أو على الأقل، في تذوق طعم الذوبان في الفكرة نفسها، أي فكرة الثورة. ❝
اعتقدت من العنوان أن الكتاب سيكون عن سيرة الشيخ إمام فقط ولكن الكاتب يحكي لنا عن مشوار الثنائي إمام ونجم وعن شخصيات لعبت دورًا بارزًا في مسار الحركة السياسية والثقافية في مصر
يبدأ الفصل الاول "في الجامعة "
وأول مرة يستمع لغناء إمام داخل الجامعة في العام ١٩٧٢، وعن تساؤلات كثير دارت بذهنه حين رأي إمام ونجم لأول مرة من هؤلاء وماتلك الملابس التي تدل علي فقرهم وعلاقتهم بطلاب كلية الطب ومتي حفظ الطلاب تلك الأغاني التي تضرب في النظام والمسؤولين، يصف كيف كانت العلاقة وثيقة بين الجامعة وبين النشاط الثقافي خارج الجامعة في تلك الفترة فكان يحضر شعراء وكتاب، مثل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والشاعر خليل ونجيب سرور فاضل إلى النادي الثقافي، وايضا صحفيون مثل صلاح عيسي ، وكيف كان يتعامل حرس الجامعة مع تلك الأمسيات فمرة يغلق المدرج المقرر إقامة الندوة به ، أو قطع الكهرباء أثناء غناء الشيخ إمام . وعن اعتصام نجم والشيخ إمام مع الطلاب الذين اعتصموا في الجامعة سنة 1972، ثم في ميدان التحرير في قلب القاهرة عام 1973، قبل أن يقبض عليهما مع مئات الطلاب. عن السهرات التي كان يقيمها الفنانين وأصدقائه وكانت فرصه للاستماع والتعرف علي بعض الأغاني قبل تلحينها
يحكي عن زيارته لمنزل الثلاثي نجم و إمام ومحمد علي في " خوش قدم" بالغورية وكيف كانوا يعيشون حياة بسيطة فالمنزل عبارة عن سرير وطبلية وكنبة
ذكر الأغاني التي هاجم بها نجم وإمام النظام والسخرية من شخصيات سياسية وأدبية وغنائية وعن دخولهم السجن أكثر من مرة
يقول الكاتب إن العلاقة بين إمام ونجم كانت علاقة بين توأمين منسجمين، فكريًّا وروحيًّا وفنيًّا، فقد كان كلاهما ينتميان إلى نفس العالم، إلى بسطاء الناس، ولا يستنكفان أن يعيشا حياة بسيطة متقشفة، يجدان أنها على نحوٍ ما، شديدة الثراء ، تلك العلاقة التي انتهت منتصف الثمانينيات .
❞ الشيخ إمام الذي بدأ حياته مقرئًا للقرآن الكريم، وتلقى تعليمًا أزهريًّا أوليًّا، ومن أهم ميزات الشيخ إمام، إجادته التامة للغناء باللهجات المختلفة كأنه من أبنائها الأصليين❝
❞ نجم شاعر مثقف ثقافة جيدة جدًّا، وقارئ جيد لكتب التراث، والتاريخ، والشعر، وهو مغرم بالمتنبي، كما أنه مولع بشعر بيرم التونسي، وقد ثقف نجم نفسه بنفسه أيضًا، وتعلم من مشوار الحياة الكثير، ومن الاحتكاك بالمثقفين، وفي الكثير من قصائده يستطيع المرء أن يعثر على المؤثرات الثقافية والمعرفية التي تأثر بها. ❝