#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين
بيت الياسمين - Bait Elyasmin
مريض الوهم:
- موليير
- ترجمة: إلياس أبو شبكة.
تجربتي الأولى مع مؤسس الكوميديا الراقية، والشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي "موليير"، والذي فارق الحياة في عام ١٦٧٣، في نفس عام إطلاق مسرحيته هذه، وبعد حفل عرضها الرابع بساعات!
وكم أدهشتني هذه المفارقة؛ يموت الرجل بعد كتابته ل "أرغان" العجوز الذي تنعشهُ حقيقة أنهُ مريضٌ وعلى فراش الموت أيما إنعاش! فيأخذُ دواءً ليأكل ويتفرغ وينام، بخشوعٍ وطاعةٍ بل وحب، فلا يزعجهُ فيها سوى ثمنها فقط.
توانيت، الخادمة -البطلة في رأيي- خفيفة الظل، طليقة اللسان، التي تجابه سيدها وجهًا لوجه دون ارتباك أو خوف، فتلطمهُ بالحق لطمًا، لعلمها اليقيني بتوهمهُ وخيالاته.
أنجيليكا الابنة العاشقة، وحبيبها كليانت المهذب المعذب.
بلين، زوجة أرغان الثانية، والتي يدور بينها وبينه حوارات غاية في الابتذال والضحك.
وشخصيات الأطباء، وتطويعهم لأرغان، الذي يعد المريض الذي يحلم به أيّ معالجٍ أو طبيب.
في جوٍ غاية في "اللذاذة" والمتعة تدور أحداث المسرحية، حتى أنني وبينما أكتب الٱن مراجعتي هذه، لا أستطيع لجام ابتساماتي التي احتلت صفحة وجهي مع صفحة الكتاب الأولى، والذي قرأته كاملًا في ساعةٍ واحدة، أو أكثر بقليل، لشدة ما هو ماتعٌ وخفيف على النفس.
تجربةً جعلتني أبحث عن أعمال موليير، وأضعها في خطة قراءات العام، فهذه الشاكلة من الكتابة هي من أقرب الأنواع وأحبها لنفسي، والذي يحتاجها المرء كاستراحةٍ بين حينٍ وٱخر؛ استراحة لا تخلو من حكمة وفلسفة، والكثير من الابتسامات!
اقتباسات:
❞ فما عليك إلا أن تتكلم بثوبٍ وقبعة ليصبح كل جاهل عالمًا وكل سخافة حجة. ❝
❞ وأرى أنَّ معظم الناس يموتون من عقاقيرهم وليس من أمراضهم. ❝