سامة بقدر جمالها!
بيلادونا، السيدة الجميلة، والمسماة أيضًا بست الحسن، هو نبات متسلق كما يحوي جمالًا وشفاءً بفضل ما يقتنيه من عناصر تستعمل طبيًا ودوائيًا إلا أنه يحمل سمًا زعافًا في أوراقه وثماره التي تمتاز بحلاوة الطعم.
حتى أن تناول ورقة من هذا النبات قادرة أن تقتل رجل بالغ
وتناول من ثمرتين إلى خمس ثمرات قادرة أن تأت بنفس النتيجة!!
من جديد مع دكتور أغر الجمال في روايته بيلادونا التي لم تفرق عن سابق قراءاتي له؛ فجميعها تمتاز بالإثارة والتشويق وسرعة الإيقاع والأهم على الإطلاق ضبط الحبكة.
د.جمال الشاب الذي لا يتجاوز الخامسة والثلاثون من عمره وزوجته الشابة رحاب التي تمتاز بجمال وبهاء الطلة واللذان كباقي قاطني العمارة قد تم دعوتهما لحفل زفاف تامر ابن مالكو العقار ( رجاء ومنصور )، والذي أقيم بأحد أفخر فنادق القاهرة، إلا أنهم فوجئوا بعد سويعات قليلة بتسمم الزوجين ووفاتهما دون غيرهما من المدعويين!!
وقد صاحب يوم الزفاف صباحًا فأل سئ ما إن دل سيدل على شر ما! وها قد تم!
قد صادف وصول رسالتين غريبتي المضمون قد التقطهما جمال من أمام باب شقته قبل مقتلهما بفترة قليلة، إحداهما تشكك جمال في مدى إخلاص قرينته وكذلك رغبتها في التخلص منه بقتله، والرسالة الأخرى تفيد بالعكس تمامًا!
وقد قام د.جمال بنفسه بلقاء العميد محمود حيث يعرفه قبل عام تقريبًا وإنما معرفة سطحية نوعًا ما ليستشيره عن أمر الرسالتين.
لم يمهله القدر لحل اللغز بنفسه أو حتى إفادة سيادة العميد بالجديد، حيث أتت البيلادونا على حياته وحياة زوجته.
تبدأ التحقيقات ومعها تظهر العلاقات المشوشة التي غلفها بريق الصداقة لكن في طياتها حملت حقدًا وملامة، ظننتها ملاكًا لكنها كانت بالأحرى شيطانًا يوسوس للناس كي يقعوا في حبائلها؛ فاستغلت الجميع لتستطيع الحصول على منالها.
مهلًا !!
هناك جريمة جديدة بعد يومين في نطاق عمل جمال، حيث تسمم زميلته في العمل بقسم الأشعة التشخيصية بنفس السم الذي ماتا به الزوجان!
التحقيقات تسفر عن الوجه الآخر للضحايا وألقت بالأقنعة التي ارتداها المشتبه بهم
جريمة خطط فيها الطرفان، لكن يأتي شخص آخر ويتسبب في موتهم جميعًا.
لكن يبقى سؤال، أحقًا يختار الموت الأتقياء؟!
رواية بيلادونا ٣٠٤ صفحة مكتوبة بالفصحى سردًا وحوارًا
وكذلك تناسب اليافعين.