#قراءات_٢٠٢٢
رواية على نار هادئة للكاتبة باولا هوكينز ... ترجمة الحارث النبهان .
من إصدار دار التنوير للطباعة و النشر .
رحلة بوليسية جديدة مع قلم ذائع الشهرة رحلة مع صاحبة رواية فتاة القطار ... هذه المرة نبدأ الحكاية مع ميريام امراة خمسينية تسكن زورق بقناة ريجنت بضواحي لندن ، تكتشف ميريام بالصدفة مقتل دانييل الساكن منذ اسبوعين بالزورق المجاور ، تستجوبها الشرطة و بسبب حادث قديم تعرضت له في سن المراهقة هي تحرص على تدوين كل ما تراه و لذا فهي تعرف آخر من زار دانييل .
خالته كارلا التي زارته قبل يومين من مقتله مساء الجمعة ، و لورا الشابة العرجاء غريبة الأطوار و التي كانت آخر من زاره قبل موته مباشرة .
تواصل الشرطة تحقيقاتها و تستجوب الخالة كارلا ، و زوجها ثيو و لورا بالطبع ، و بالنظر إلى ما وجدته من دلائل تتجه أصابع الاتهام ل لورا و خاصة في ظل ما عُرف عنها من عنف و انفجارات انفعالية تتجاوز قدرتها على ضبطها و التي كانت سببًا في العديد من المشكلات التي حدثت لها سابقًا .
فماذا وراء لورا و ما سبب سلوكها المتطرف ؟ كيف كانت علاقة كارلا بأختها أنجيلا و ابنها دانييل ؟ و ما سر معرفة ثيو بميريام ؟ كيف للماضي أن يظل شبحًا يلعب بحاضرنا مهما حاولنا نسيانه ؟
عمل مميز سريع الأحداث ، تتداخل خيوطه و تتشابك شخصياته ، تختلط أحداث ماضيه بحاضره ، تتعدد رسائله ما بين علاقة الآباء بالأبناء ، مفهوم الأمومة و ربطه بإنجاب الأطفال ، العلاقة بين الأخوة و إلى أي مدى يمكن نسيان الأخطاء و التغافل عنها ، الكتابة و حقوق الملكية الفكرية ، و الأهم الماضي و كيف يمكن التجاوز عنه ، تتوالى مفاجأت العمل دون ملل ، ربما تتوقع قليل منها لكنك ستظل مشدودًا طوال صفحاتها باحثًا عن السر وراء الشخصيات .
الترجمة جاءت متميزة نجحت في نقل العمل ببراعة.
عمل ممتع ارشحه لمحبي الأعمال البوليسية الغامضة .
#على _نار_هادئة
#رقم _٥٦
#تجربتي_مع_أبجد