و كان يريد أن يعرف كيف يصلون للرب في إلدورادو فقال العجوز الطيب و الحكيم و المحترم: نحن لا نصلي له فليس لدينا ما نطلبه إليه فلقد أعطانا كل ما يلزمنا و نحن نشكره باستمرار.
فشعر كانديد بالفضول ليرى الكهنة فجعل كاكامبو يسأل أين يكونون؟ فضحك العجوز الطيب و قال: يا أصدقائي نحن جميعا كهنة. إن الملك و كل أرباب العائلات يرتلون الأناشيد و الحمد لله باحتفال كل صباح و يرافقهم خمسة أو ستة آلاف موسيقي.
ماذا؟! ليس لديكم رهبانا يعملون و يحكمون و يأتمرون و يحرقون الناس الذين يخالفونهم الرأي؟!!!
في أجواء تشبه أجواء ألف ليلة و ليلة يأخذنا فولتير في مغامرات متصلة لبطل الرواية الساذج كانديد الذي يبحث عن المعنى الفلسفي وراء ل شيء و يتعرض لمغامرات لا تنقطع نكاد نلهث وراءها طول الرواية القصيرة ثم ينتهي في أرض من يظنه عدو فيستقر فيها و يصل إلى خلاصة الحكمة بكلمته الشهيرة الأثيرة: إذا ماذا علينا أن نفعل؟ فلنعمل بلا تفكير. يجب علينا أن نزرع حديقتنا.