واي فاي
آنا كارينينا: الكتاب الثاني
نبذة عن الرواية
طرأ شيء من التوقف على أعمال تولستوي الأدبية المُبدعة، بعد «الحرب والسلم». وذلك لا يعني أن الكاتب يظل خالياً من العمل، على العكس: إنه يقرأ بكَثرة، ويعمل على تأليف، «كتب القراءة الأربعة» التي يَعُدّها أعظم الأعمال الأدبية شأناً في حياته. وتتفتّق في ذهنه مشروعات روايات جديدة. لكن صوفيا تولستوي تُدوَّن في 24 شباط 1870 مايلي: «قال لي البارحة مساء أن قد ظهر له نموذج امرأة متزوجة، من الطبقة الارستقراطية. ضلّت سبيلها. وقال لي: إن مهمته تنحصر في عَرض هذه المرأة على أنها جديرة بالعطف وليست مذنبة، وما إن مَثُل هذا النموذج بين يديه حتى وَجدت جميع الشخصيات والطباع المذكّرة التي ظهرت له من قبل مكانها وانتظمت من حول هذه المرأة. «لكن ذلك لم يكن سوى فكرة عارضة؛ وبدا المشروع كأنه لا مستقبل له. وبالفعل، فإن تولستوي، في السنوات الثلاث التي تلت، يُنجز كتب القراءة الأربعة، ويدفعها إلى الطباعة في 1872، وتشغل بالَه، قبل كل شيء، فكرة كتابة رواية تجري في عهد بطرس الأكبر، رواية يُحرّك فيها جدَّه بطرس تولستوي، تلك الشخصية الملتبسة التي تنتهي حياتها نهاية جدّ مثيرة. وهو يحيط نفسه بمجموعة من الوثائق ويقرأ كتب التاريخ، ويُعيد كتابة البداية نحو عشر مرات، ثم يَعجز، في نهاية الأمر، عن الانتقال بالخيال إلى عصر العاهل العظيم، السحيق البعد، فيَهجُر مشروعَه ليعود إلى المخلوقات التي تُحيط به. إلى الوسط الاجتماعي الذي يعرُفه حق المعرفة والذي يستطيع أن يصفه بوضوح أعظم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 972 صفحة
- [ردمك 13] 9782843090561
- دار المدى
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
رقم ثلاث وسبعون / 2024
أنا كارينا - Anna Karenina
الجزء 2 -1 part
ليو تولستوي – Leo Tolstoy
""يفتتح تولستوي رواية أنّا كارينينا في الجملة المشهورة: "كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة."تطفو على سطح الحدث في الرواية نماذج بشرية متنوعة، معظمها مريض مرض الطبقية، مرض النبل، مرض الإرث الثقيل، والنماذج البشرية""
• آنّا كارينينا» رواية عظيمة عن الحب والأسرة ومعنى الحياة تتكون من كتابين بمجموع 1240 صفحة ، ترجمة صياح الجهيم من خلال قصص العديد من العائلات السعيدة وغير السعيدة في المجتمع الروسي المخملي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. يصف ليف تولستوي أدق خلجات الروح البشرية، ويغوص عميقاً في نفوس أبطال روايته، ويبدو أنه كان يفهمهم أكثر مما يفهمون هم أنفسهم.
تتألف هذه الرواية من قصتين غير متداخلتين تقريبا:علاقة آنا كارينينا مع أليكسي فرونسكي وانفصالها عن زوجها، وحكاية حب كونستانتين ليفين وكاترينا شيرباتسكايا، وبداية حياتهما الأسرية.
• هي أول رواية ناضجة له رغم أنها صدرت بعد رائعته الشهيرة: "الحرب والسلام". وهي كذلك إذا ما أخذنا الفرق في بناء الروايتين حيث اننا نستطيع أن نرسم خطين يمثلان الحكايتين الرئيسيتين في ؛ حكاية أنا كارنينا، وحكاية قسطنطين ليفين. وتتمحور الرواية ككل على هذين الخطين بينما يتقاطعان في بعض المواقع. وهنا يمكن الحديث عن اختلافها عن "الحرب والسلام" والتي كانت رواية تاريخية لها محور الحملة الفرنسية على روسيا وفي الواجهة تكون حكاية العائلات الروسية
• أنا كارنينا هي زوجة الموظف الحكومي المرموق أليكسي كارنينا.. تزوجها حين كانت تبلغ من العمر 18 سنة وهو يكبرها ب 20 سنة. وهو ليس زوجاً سيئاً وعلى الأغلب لا يشذ عن معظم جمهور الرجال في طبيعة علاقته مع زوجته من الإبتعاد عن الطابع الحميمي اللصيق أو بعبارة أخرى لا تربطهما علاقة عشق ملتهبة، مجرد زواج عادي آخر. ومن المهم هنا أن نلفت الإنتباه أنه كان من الممكن جداً لهذا الزواج أن يستمر دون مشاكل تذكر مع إمرأة أخرى في ذات ظروف أنا كارنينا.. لكن ليس مع أنا.
• من صفات أنا انها شخصية جذابة، إمرأة فاتنة وهي تدرك أنها كذلك.. وتدرك الفارق الكبير في "الفتنة" بينها وبين زوجها رغم أنه لم يكن يشكل مشكلة حقيقية حتى التقت بفرونسكي الشاب الوسيم، العسكري والذي لا يقل جاذبية عنها. نستطيع أن نقول بأنهما شغفا ببعضهما.. فهي وجدت في شخص فرونسكي الجاذبية والشباب وتلك الحميمية الحارقة التي تفتقدها مع زوجها.. أما فرونسكي.. فوجد بها ما قد يجده أي رجل آخر في شخص أنا.. "إمرأة يفتخر أن يصاحبها".
• الخيانة، هي الثيمة الأساسية في الرواية. فقد بدأت بتجسيد خيانة أوبلونسكي لزوجته مع المربية الإنجليزية وهو أخ لأنا.. ولربما من باب إثارة السخرية أن تكون أنا من يصلح بين أخيها الخائن وزوجته دولي.
• خيانة أوبلونكسي لزوجته كانت بداية مثالية للرواية فهي تجسد الطرف المقابل من الخيانة التي هي موضوع الرواية؛ خيانة الزوج. وهنا أقتبس: "ما كان يمكنه أن يندم لأنه لم يكن مغرماً بزوجته وهي أم لسبعة أولاد، خمسة منهم أحياء، وأصغر منه بسنة واحدة فقط. كان يأسف فقط لأنه لم يحسن إخفاء حقيقته عنها." تلك الشعلة التي تكون في بداية أي زواج، والتي لا تلبث أن تخبو بعد الأولاد واتساع هوة مشاغل الحياة التي يقع فيها الزوجان رغماً عنهما. أوبلونكسي لم يكن مضطراً لأن يجد لنفسه المبررات لخيانته بل إنه يقول مخاطباً صديقه ليفين: "- افرض أنك متزوج، وأنك تحب زوجتك، لكنك انجرفت وراء إمرأة أخرى... - ذلك شبيه بي فيما لو قمت عن المائدة الآن لأسرق شيئاً من الخبز الأبيض أثناء مروري أمام أحد الأفران. - ولمَ لا ؟ فقد تكون للخبز الأبيض رائحة طيبة لا سبيل إلى مقاومتها. ما أسعدني عندما أتغلب على شهوة الجسد؛وإن لم أفلح فسوف تكون اللذة من نصيبي. "هنري هين"
• الفرق بين أنا وأخيها شاسع. أنا لم تتعدد علاقاتها كأخيها. لكنها خانت زوجها لأنها أحبت. لكن مفهوم الحب عندها يختلف عما هو عليه عند أخيها والذي لربما يجزم أنه أحب كل واحدة من النساء التي خان زوجتها معها.
• عندما نتحدث عن الخيانة في الأدب لا بد لنا أن نذكر أنا كارنينا ويقال ايضا مدام بوفاري"للكاتب الفرنسي جوستاف فلوبير" التي لم اقرئها بعد لكن يقال ان النهاية واحدة خاصة أن لكلا البطلتين الإنتحار. وإن كان لأسباب مختلفة أنا كارنينا انتحرت في لحظة من اليأس.. لشعورها أنها ضحت بكل شيء في مقابل الحب الذي لا تستطيع أن تحتفظ على حميميته ذاتها التي كانت في بدايته.. يأسها من أنها ستحتفظ بفرونسكي.. بل إنها ترفض أن تلد له المزيد من الذرية حتى تحافظ له على جمالها فلا يتركها لمن هي أجمل منها وسوف يكون هناك من هو أجمل منها دائماً ولا بد. كيف للمرء أن يحتمل كل هذه الضغوط، خاصة بعد أن ضحى بالفعل بحياة كاملة سابقة في مقابل ما لديه الآن من سعادة. كان لا بد لها من أن تنتحر.
• كان فرونسكي قبل معرفته بأنا يمارس سحره على كيتي والتي كان ليفين يحاول أن يجعل منها زوجة له.. وبعد أن أحبته تلك المسكينة، تعرف فرونسكي إلى أنا لأول مرة.. ونسي أمر كيتي تماماً.. ما المشكلة في أن يحصل فرونسكي التي تتمناه أي فتاة "صالحة للزواج" في أن يحصل على أنا لا لا أبداً، فرونسكي يستطيع الحصول حتى على متزوجة. وأقتبس: "سأراها أيضاً، مرة أخرى. سأرى مشيتها، ووجهها؛ ستقول لي شيئاً ما، ستلتفت إلي، ستلقي علي نظرة عجلى، ولعلها ستبتسم لي. لكنه قبل أن يراها شاهد زوجها يرافقه ناظر المحطة باحترام وسط الجمهور. آه، الزوج! ولأول مرة، أدرك فرونسكي بوضوح أن هذا الزوج جزء لا يتجزأ من حياة أنا. كان يعلم أن لها زوجاً، لكنه لم يؤمن بوجوده، ولم يؤمن بهذا الوجود حقاً إلا عندما رأى الزوج يتناول بهدوء ذراع أنا، في نوع من الإحساس بالملكية." بالضبط، الملكية.. تلك الملكية المحببة "الجائزة" للمحب.. والتي نعطيها عن طيب خاطر لمن نحب.. تلك الملكية التي جعلت فرونسكي يعتقد أنه يملك الشرعية "العاطفية" في أن يتملك أنا.. وهو بذلك أولى من زوجها المثير للإشمئزاز. نرجع هنا مرة أخرى، للنتيجة التي وصل إليها ليفين في نهاية الرواية. أن تعيش متبعاً هواك.. متبعاً غرائزك الأكثر بدائية.. حب التملك.. الشهوة.. الغرور.. أنك أفضل من فلان وأحق منه مما هو لديه. تلك الدفقات اللذيذة من الأدرينالين في تملك ما هو ليس لك ولو لبضع ساعات قبل أن تفترقا لتمارسان دوريكما الإجتماعي المعتاد. الطمع، ما دمت وسيماً، وجذاباً وأفضل من غيري.. لما لا أستحق جزءً أكبر من السعادة.. أن أكون محبوباً أكثر.
• فر ونسكي ليس إنساناً سيئاً بمعنى الكلمة.. ومن المثير هنا، أن ننظر لردة فعله على كرم أخلاق أليكسي عندما حاول الإنتحار.. ثم اعتبر محاولته الفاشلة للانتحار رد إعتبار للزوج المخدوع وعاد لأنا عند أول إشارة منها أنها تريده. عودة إلى أليكسي، زوج أنا وبعد مرضها الشديد في حمى النفاس عند إنجابها لطفلة فرونسكي.. وكيف أنه غفر لهما بعد أن شعر بأن أنا تحتضر، وكيف أنه عرض عليها أن يطلقها وكيف اهتم بطقلة عشيق زوجته رغم كرامته التي تنزف ولا بد وكيف أن أنا رفضت ذلك كي لا يمنّ عليها بفضيلته وآثرت الهروب نهائياً مع فرونسكي. لم يكن أليكسي هذا بارداً أو مملاً، كل ما هنالك أنه كان رجلاً. وسأقتبس: "اما هو فانا اكرهه بسبب فضيلته. اني لا استطيع ان احيا معه. منظره وحده يؤثر بي جسديا. يخرجني عن طوري. لا استطيع، لا استطيع ان احيا واياه تحت سقف واحد. فماذا افعل ؟ كنت تعسة وكنت اظن ان من المستحيل ان اصبح اتعس مما كنت، لكن لم اكن استطيع ان اتصور الوضع الفظيع الذي اقاسيه الان. اتصدقني: اني لا استطيع ان امنع نفسي من كرهه لعلمي انه رجل فاضل، ممتاز، وانني لا اساوي اصبعا من اصابعه. اكرهه من اجل كرم نفسه. ولم يبق لي الا..
• ." كانت تكرهه لأنه ببساطة ليس فرونسكي ! وهي تدرك حجم الجريمة التي ارتكبتها وترتكبها في حقه.. ورغم ذلك هي تصر عليها وهي تقر أنها لو كانت مكانه لقتلت إمرأة مثلها دون تردد. لكن أليكسي لم يفعل. أليكسي من ذلك النوع من الرجال الذين يفرون إلى الصندوق الذي تحدث عنه جون غراي في كتابه: "النساء من الزهرة والرجال من المريخ" ذلك الصندوق المنيع الذي يخفون فيه مخاوفهم ولحظات ضعفهم. في الواقع كان أليكسي يئن من وطء العبء الذي يحاول جاهداً أن يكتمه. هو يحاول أن يكون مسيحياً متحضراً.. وما زاد ذلك في نفس أنا شيئاً سوى المزيد من الكره له. وفي الواقع، مجرد كونه "ليس فرونسكي" فكل ما يفعله لها سيزيدها كرهاً له.
• كان ليفين يمثل شخص تولستوي.. الكافر المتشكك، كثير التفكير.. حتى الطريقة التي تصارح فيها مع كيتي كانت بالضبط مثلما كان في الواقع بين تولستوي وزوجته. حتى تلك النتيجة التي وصل إليها ليفين في نهاية الرواية وصل إليها تولستوي فعلاً.. حتى إنه ذهب إلى أبعد من ذلك بعد نشر هذه الرواية بعدة سنين بإعلانه كفره بالكنيسة.. ورفضه لرواياته وإعلانه أنه لن يكتب سوى روايات أخلاقية بعدها.
• مرة أخرى بالنسبة للبناء الروائي.. نعم، التزم تولستوي بمفهوم الرواية في أنا كاريننا لكنه لم يستطع أن يبتعد كثيراً عن الأسلوب المقالي خاصة في الجزء الثامن من الرواية. لكنه طبعاً لم يكن مقالاً مباشراً كما كان يفعل في الحرب والسلام.
-
هاميس محمود
من الروايات التي تركت بداخلي احساس بالحيرة والغموض والحزن، تولستوي وصل الاحساس الفظيع والاضطرابات اللي كانت بتمر بها آنا بشكل عميق جدا وحي وواضح ومؤثر لدرجة إني تأثرت بهذه المشاعر بصورة جلية.
كنت حابة أكمل قراءة في الأدب الروسي ولكن لكاتب أول مرة اقرأ له وهو تولستوي، أتذكر من فترة قصيرة أو طويلة لا أعلم كنت شاهدت البوستر الخاص بالفيلم وقرأت بعدها مقتطفات عن آنا كارنينا وشخصيتها بالذات، كانت لافتة لنظري، لها سحر خاص وغموض يشد حتى من قبل أن ابدأ في قراءة الرواية، حبيت أتعرف عن هذه المرأة التي شغفها الحب والعشق وجرفها للتدمير اللي حصل لها.
الرواية حوالي ١٠٠٠ صفحة تقريبًا ولكني انتهيت منها في وقت سريع، أنا نفسي لا أعي كيف انتهيت منها بهذه السرعة،
الرواية بها من السلاسة والبساطة الشئ الرائع على الرغم من ما تطرقت إليه من مواضيع ليست هينة أبدا، وإنها أدب روسي، اللي بعتبره من أقوى الأدب اللي قرأت فيه رواية متكاملة عظيمة فعلًا
صراعات نفسية رهيبة وأزمات مؤلمة تمر بها آنا، السيدة المتزوجة التي عشقت شخص آخر غير زوجها، آنا تعبير عن المرأة التي قدرت إنها تخرج عن المجتمع وعاداته وتقول لأ، هي جرحت زوجها وفقدت آبنها وشوهت سمعتها، فيه أخطاء هي عملتها.
ولكن هي لا تستطيع أن تستكمل حياتها مع زوجها ولا تعيش من غير حبيبها ولا تعيش من غير ولدها، المجتمع أيضا لم يرأف بها ومن هنا تبدأ حيرتي هل كان ممكن آنا تعيش بسلام مع زوجها وترضى وتضحي بسعادتها من أجل زواجها؟ أم ما ذنبها إنه لم يكن في استطاعتها تفعل ذلك تعيش مع شخص وتحب شخص آخر، ما ذنبها إنها لم تستطع أن تتطلق من زوجها؟ ولكن هل هذا يسمح لها أن تخونه بهذه الشكل؟ وهكذا...
الرواية وأنا بقرأها تركت بداخلي حالة من التفكير الشديد والحيرة والأسئلة كما وضحت، ولكن أنا حزينة عليها جدا، امرأة مثلها، كانت تستحق حياة هنيئة.
وعلى فكرة أنا أيضاً متعاطفة مع حبيبها ولا أرى إنه حبه قل، هو كان عاوز يتزوجها، أيضاً النفسية اللي كانت بتمر بها آن أثرت على حياتهم وهذا طبيعي، هو كان ممكن فقط يحاول آن يتعاطف ويسيطر على نوبات الحزن اللي بتصيبها، لكن كان بيعاندها.
على الجانب الآخر، عرض الكاتب لحياة ليفين وكيتي، أنا حبيت الجزء كثيرا أيضاً لإني تعرفت فيه على بعض جوانب من شخصية تولستوي وحياته وأفكاره. اتعرفت فيه على فترة في روسيا بكل جوانبها واضطرابتها الواضحة.
كان ليفين نموذج للرجل المتفاني المتمسك والمحب لأراضيه، عاشق للصيد، له أفكار وآراء مختلفة، مثلا هو لا يهتم بالتعليم، يرى إنه فيه أمور أهم ومن بعدها التعليم، ليفين كان بيحاول يحقق ذاته، يؤمن بالله كان بيحاول يندمج في وسط المجتمع اللي عايش فيه واللي مختلف عنه كليا. فهو أيضا عايش في صراع نفسي رهيب.
آنا لها سحر غريب حسيت به به قبل ما اقرأ الرواية وأثناء القراءة وبعد أن انتهيت منها، وحتى بعد مرور فترة، لا زلت أتذكرها وأنا قلبي يشوبه المرارة والحيرة والشفقة عليها والحزن.
-
Khaled Zaki
روايه مكتملة تعجب حقآ من قدرة الكاتب علي إجراء تلك الحورات السياسية والاجتماعية وصوغ اراؤه المختلفه في موضوعات من خلال أشخاص الروايه وهو يتحكم بأشخاصه تمام ولا تكاد تلحظ اختلاف النتائج عن المقدمات
اما عن موضوع الروايه وعقدتها ألاساسيه فأنك تري الكاتب يقدم لك ثلاث نمازج من الحيوات الاجتماعيه أنا كارنينا وزوجها المرموق اجتماعيآ الهادئ الرزين صاحب الفكر والذي يكبرها بنحو عام
ثم ذاك الحب الذي خالط قلبها ل فرونسكي وترك زوجها وأبنها وحياتها الهادئة الوادعه لتتبع هواها وميل قلبها
ثم كيتي تلك الشابه المثقفة التي تتروي في الاختيار بين العقل وهوي القلب تميل للقلب حينآ وتعود ادراجها للتزوج ليفي بأفكاره وحياته القاسيه التي تغاير الحياة التي عاشتها بموسكو لكنها رأت فيه شخص جميل السجايا احبته وشعرت انها قديمآ أخطأت بحكمها عليه قديمآ ويتبع الكاتب حياتهم بأتقان لا يجعلك تشك بأنفصاله عن الواقع سوي ماغاير عادات أهل هذا الزمان وزماننا
والزواج القاىم علي العقل والتكافؤ الاجتماعي فحسب بين ابلونسكي وداريا وهو زواج خامل الذكر تشعر ألا قيمة له سوي التناسل
ويقدم لك الكاتب نهاية رائعه لكل زواج تناسب تمام المناسبه افكار وعادات أهل هذا الزمان من أصحاب الطبقات العليا
انها رواية رائعه