الآن أقول هذا، بعد هذا العمر الطويل أستطيع أن أعترف ودونما خجل أو تردّد أن الحقائق مراوغة، وأن لها وجوهًا كثيرة حتى أنه من الممكن ألّا يكون لها وجه ثابت أو أصلي أبدًا، ولكني في ذلك الزمان البعيد حين كنت ما أزال شابًا مغرورًا يظن أنه يعرف كل شيء ويمتلك كل شيء، حتى مستقبله وحظه! -يا للغرور الفائق- كنت ما أزال غارقًا حتى عنقي في مستنقع الثقة الساذجة والمفرطة والوهمية. علّمتني الحياة وشذّبت روحي السنين بعد ذلك ولكن المضحك بالأمر، بل مما يثير الأسى أكثر من الضحك، أن الإنسان لا يصل إلى هذه المرحلة من شبه الفهم الحقيقي للدنيا -لن أكون ساذجًا أو غبيًا لأقول إلى مرحلة الفهم الكامل فهذه ليس من المخوّل لنا أن نصلها نحن معشر البشر- بل إلى ما يشبه الفهم ولو كظلٍ معتم وغير واضح تمامًا لكائن خرافي قديم، لا يصلها المرء إلا وهو على أعتاب القبر، شيء معكّر للمزاج، أليس كذلك؟
قمر شاحب > اقتباسات من رواية قمر شاحب
اقتباسات من رواية قمر شاحب
اقتباسات ومقتطفات من رواية قمر شاحب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
قمر شاحب
اقتباسات
-
مشاركة من haya sultan
-
الأمور متشابكة جدًا في هذه الدنيا ونحن البشر لا نعلم شيئًا عنها، معارفنا محدودة، قدراتنا محدودة، إدراكنا محدود، ولكن كل شيء يجري من حولنا مترابط بشكل محكم ومثير للدهشة، ما يجري في أي مكان يؤثر على كل شيء وفي كل مكان، هذا ما صرت أراه بعد هذا العمر الطويل، هكذا أرى الأمور، هذا ما جرى سابقًا على الأقل!
مشاركة من Hassan Mohamed -
الدنيا دوّارة. ودورانها مدوّخ. هذا ما كان يدور في رأسي المثقل بالخيبة والحزن،
مشاركة من هاميس محمود -
في الحياة أمور وأشياء لا بدّ من حدوثها سواء رضينا بذلك أم لا،
مشاركة من هاميس محمود -
-انسَ تلك الأيام ولا تفكر بها أبدًا، ما حدث قد حدث، ضعه وراء ظهرك وتابع حياتك.
مشاركة من هاميس محمود -
تلك السنة بكل ما مرّ فيها كانت واحدة من السنوات المفصلية في حياتي، ربما الأهم على الإطلاق!
مشاركة من هاميس محمود -
هل مرّت تلك السنوات حقًا كما تمرّ على الدنيا كلها؟ على الناس والأماكن والأشياء ببطء وتواتر ثابت وراسخ؟
مشاركة من هاميس محمود -
حسنًا، أسأل نفسي الآن كما أذكر أنني سألتها حينذاك، هل يجدر بنا إلقاء تبعات أخطائنا كلها على القدر دومًا؟! هل هذه هي مُهمتنا المقدّسة ومسؤوليتنا الصغيرة؟ أن نخطئ ونملأ الدنيا أخطاءً وظلمًا وظلامًا ثم نعيد ملأها صراخًا وتنديدًا قائلين بكل الوقاحة الممكنة إنه القدر ولا ذنب لنا؟!
مشاركة من haya sultan
السابق | 1 | التالي |