أصل التفاوت بين الناس
تأليف
جان جاك روسو
(تأليف)
عادل زعيتر
(ترجمة)
نشر روسو هذا الكتاب عام 1755 مقدما إياه إلى جمهورية جنيف، و يشتمل على وصف خيالى لحال الطبيعة التى يكون الإنسان فيها محصورا ضمن أضيق مجال مع قليل من الاحتياج إلى أمثاله، وقليل الاهتمام لما وراء احتياجات اللحظة التى يعيشها، ويصرح فيها المؤلف بإنه لا يفترض وجود الحالة الطبيعية فعلا، وإنه لا يريد رجوع المجتمع الفاسد الحاضر إلى حالة الطبيعة، وإنما يستحسن حالا من الهمجية متوسطة بين الحالة الطبيعية والحالة الاجتماعية، يحافظ الناس فيها على البساطة ومنافع الطبيعة،وإنما يعد المجتمع أمرا لا مفر منه مع فساده وهو يعلل هذا الفساد بالتفاوت بين أفراد المجتمع فى المعاملات والحقوق فيتغنى بالإنسان الطبيعى الطاهر، ويقول بتلك الحال المتوسط حيث تسود المساواة، ويعد كتاب أصل التفاوت هذا مدخلا لكتاب روسو الأشهر العقد الاجتماعى الذى ظهر سنة 1762 لابد من قراءته للوقوف على ما اشتمل عليه العقد الاجتماعى من أصول ومبادىء.