مرحبا
عضو عامل
نبذة عن الرواية
كانت أحيانا ما تحدث بعض التمردات.. والأصل هنا أن تمردك طالما لم يصل إلي الخروج عن الشلة/العائلة وكشف أسرارها الكهنوتية، فلا بأس يُخشي منك. بل أحياناً ما كان يتم إعادة تجنيد هؤلاء المتمردين.. وبالفعل يصير بعض الذين كانوا متمردين من قبل فرساناً للنضج الثوري ومواجهة التمرد والإحباط اللاثوري. أما إذا تجاوزت بتمردك حد البيت/المنظمة، بأن تتحدث مثلاً عن بعض "التفاصيل" الداخلية، أو تتفوه مثلاً بكلمات الهرطقة وحديث عن "الكيتش" الذي كنت ذات يوم أحد أعضاءه، فسوف تُعلن المنظمة بجميع أبناءها وشُعَبها، حرباً ضروساً بلا هوادة عليك وعلى الذين يساندونك. وسوف يعاقبونك بالعزلة.. ولأنك قد اخترت من قبل أن تنعزل بهؤلاء تعود إلى الواقع وأنت غريب حتي عن ذاتك، فأنت لم تعد من الناس العادية، وأنت لم تعد من النخبة المنعزلة الضيقة. يُصبح الأمر قاسياً عليك، خاصة إن لم تكن من أولي القوة، وخاصة لو كنت من الذين تمردوا كمجرد احتجاج رومانسي فارغ وبلا معني، الذين وقفوا بتمردهم عند حدود دون كيشوتية يحملون سيف الثأر من "كيتشات" الآخرين، متصورين بمنتهى التعالي أنهم يقفون خارج التاريخ.. وفي هذه الحالة سوف تتجرع مرارة عقابهم/العزلة، وستتجرع –كذلك ونتيجة لتصورك الرومانسي– مرارة أشد وطأة عن كونهم كانوا واقعيين وقساة معك إلى هذا الحد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 227 صفحة
- [ردمك 13] 9789773137076
- مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات