في مستعمرة العقاب: الحُكم - طبيب أرياف - فنان الجوع
تأليف
فرانز كافكا
(تأليف)
حسن الحديدي
(ترجمة)
لما اقترب المستكشفُ نهض بعضُهم. وقفوا جَنْبَ الحائط، وعيونهم شاخصةٌ إليه. "أجنبيّ" - دار الهمسُ من حول المستكشف - "ويريد أن يرى القبر". أزاحوا إحدى المناضد جانبًا، وبالفعل كان تحتها شاهدُ قبر. كان حجرًا عاديًّا، واطئًا بما يكفي لإخفائه تحت منضدة. وكانت عليه كتابةٌ بحروف صغيرة جدًّا، اضطُرَّ المستكشفُ إلى النزول على ركبتيه لكي يقرأها. وكان المكتوب: "هنا يرقد القائدُ القديم. وأتباعه الذين لا يُباح لهم الآن أن يفصحوا عن أنفسهم، قد حفروا له هذا القبر ووضعوا عليه هذا الشاهد. وتقول النبوءةُ إن القائد بعد عددٍ مقدَّرٍ من السنواتِ سيقوم من قبره، ويقود من هذا البيت أتباعَهُ ليستردوا المستعمرةَ ويُعيدوها إلى قبضتهم. فآمِنوا وانتظِروا!".
في مستعمرة العقاب مترجمة عن الألمانية، مع ثلاث قصص أخرى لفرانس كافكا من أهم الأعمال القصصية المنشورة في حياته.