أدب المراسلات من أقدم واهم انواع الادب وكان له دور كبير في تبادل الاراء والخبرات بين الأدباء والمثقفين مثل كافكا وميلينا وغسان كنفاني وغادة السمان وغيرهم ، ونوع آخر ساعد في تسجيل جزء من تاريخ البلدان والأحداث السياسية والاقتصادية كرسائل الليدي دوف لزوجها ووالدتها
الليدي جوردن كاتبة ومترجمة في تاريخ الادب الإنجليزي
رسائل من مصر والذي بدأت الليدي بتسجيلها وإرسالها لعائلتها بعد أن أصيبت بمرض السل ونصحها الأطباء في انجلترا لبرودة الجو بالذهاب إلى بلد دافئ ، بعد تواجدها فترة في كيب تاون في منطقة رأس الرجاء الصالح قررت الذهاب الي مصر
تحكي في الرسائل عن الفترة التي قضتها من العام ١٨٦٢ الي أن توفيت ودفنت في مصر عام ١٨٦٩
انتقالها بين القاهرة والإسكندرية والأقصر
الشخصيات المصرية والأوروبية التي قابلتها وتعاملت معها
أجمل ما في تلك الرسائل
*إعجابها الشديد بالقاهرة والتي وصفتها بأنها أفضل من الكثير من المدن الاوروبية
*وصفها للمصريين وأسلوب حياتهم
*ثقافتهم الدينية وروح التسامح وتعامل المسلم مع المسيحي بدون انحياز اوتعصب
*مظاهر الاحتفال في الموالد والاعياد ورمضان
*احتفاء المصريين بها والتبرك بها لمساعدتها في علاج الكثير منهم وكانوا يطلبوا مساعدتها ويرفضون علاج الأطباء حتي أطلقوا عليها أكثر من اسم( الشيخة) و( الست نور علي نور )
*الزيارات التي قامت بها للمساجد والمعابد والاضرحة وأكثر من بلدة وقرية
* مشاهد فيضان النيل وأثره علي القري من دمار لمحاصيل وأرواح من الأفراد والحيوانات
*كانت شاهد علي مافعله الخديو والضرائب الهائلة التي فرضها على كل شئ وعلي الجميع لبناء القاهرة الخديوية علي الطراز الفرنسي ، عمل المصريين بالسخرة في قناة السويس
* نظام تملك الأراضي التي تعود جميعها للسلطان ولايستطيع فرد أن يتملك ولكن مستأجر فقط
بالرغم من انتقالها بين القاهرة والإسكندرية إلا أنها أحبت الإقامة في الاقصر واحبت أهلها وارتبطت كثيرا بشخصيات مثل الشيخ يوسف أبو الحجاج الذي أتمني أن أقرأ أكثر عنه والذي كان رفيق ومعلم لها
خادمها عمر ابوالحلاوة الذي كرس نفسه لخدمتها ورفض أي عمل آخر بمبالغ أكبر وكان يعتبرها بمثابه والدته ، وكان كل الخدم يحبها وتحبهم ولم تعامل اي منهم بقسوة
وطلبت أن تدفن وسط أهلها كما أطلقت عليهم
الكتاب يعتبر الترجمة للرسائل الكاملة ١٣١ رسالة لزوجها ووالدتها وابنتها
وصدر قبل هذا الكتاب كتابين والأول هو كتاب حياة لوسي دوف جوردن ل أحمد خاكي ويعتبر دراسة للرسائل
والكتاب الثاني المرأة التي أحبت مصر ل ماجد محمد فتحي ولم تشمل كل الرسائل
كل الشكر والتقدير لأستاذنا ابراهيم عبد المجيد علي المجهود والترجمة