"لا أعرف المعنى وراء كل ما يجري الآن، أنا فقط أستيقظ وأنا متعب، وأنام وأنا متعب أيضًا، شيء ما أريده أن ينتهى لأرتاح ولو قليلًا، ولكن لا أعرف ما هو"
-أحمد خالد توفيق.
صار هذا الشعور ينتاب الكثير منا ونحاول الهروب منه بكثرة الانشغالات أو التغاضي عنه كأنه أمرٌ لا يستحق الوقوف عليه..
فالحياة لم تعد تسمح بهذا القدر من الرفاهية من الجلوس بلا فعل والتفكر فيما صار له حالنا أو ما يمكن أن يصير، فالحركة الدائمة دون توقف بات علامة على الإنجاز وترك الأثر -ولا يهم إن كان هذا الأثر على حساب راحتك-.
في ظل هذا الأمر أحبت الكاتبة الخوض في كتابة تلك الموضوعات التي قد لا يجدها البعض جديدة ولكنها غامرت بالكتابة بأسلوبها لزيادة الوعي بأهمية أن يقوم المرء "بشد الفيشة" وإعطاء نفسه فرصة للحفاظ على سلامه النفسي في ظل عصر الفوضى الذي يدفع الجميع لارتكاب أمور لا تخطر على البال.
انقسم الكتاب لثلاثة فصول:
الفولتات الأولى: على الفحم، وفيه تناولت العلاقات وأثرها على تكوين شخصيتنا وأهمية اختيار الأشخاص وخصوصاً من تستمع لهم وتأخذ منهم نصحية قد تغيير حياتك لو كان الشخص خاطئ، التوقف عن تقديم التفسيرات للجميع أنه يؤدي إلى تحويلك لشخص يحاول إرضاء الآخرين وهذا أمر لن تقدر عليه بتقدم الأسباب فقط فتلجأ للكذب والمبررات.
الفولتات التانية: الصيت ولا الغني، وفي هذا القسم كان التركيز على تزكيرك بأن الصورة التي نراها عن حياة الناس غير كاملة فلا ننخدع ونكثر من النظر للنوافذ -السوشال ميديا- التي صارت مفتوحة بشكل دائم بل مزينة بأبهى الحلي التي قد تكون حُليا من ورق ولكن الأضواء الباهرة تمنعنا من اكتشاف ذلك.
أحببت وصفها للسوشال ميديا ببيت الرعب، وتعرفت على اسم مرض العصر "FOMO - fear of massing out".
المجموعة الثالثة: الفولت المناسب، وفيه أشارت إلى أهمية أن يقوم المرء بالانعزال عن ضوضاء العالم ومراجعة ما صار عليه وهل يرى أن حياته تسير وفق ما يريد أم أنه يسير وفق ما يريد الآخرين، مع التذكير بأن ما صار من -فولتات عالية- لنا كان بسبب سماحنا بذلك لذلك فلننتبه!
في الحقيقة كان الكتاب جيدا لكن تعليقي الوحيد أنه كان بالعامية وحتى لم تراعى قواعد الكتابة البسيطة.