❞ لم يدرك بأنَّ النبوءةَ كانت تتحقّق؛ هو الأخُ التوأمُ لساكو، يولدُ بعدَ أخيه بساعتين، ويموتُ بعدَ أخيه بساعتين، ولسوفَ يمكُثانِ في الحياةِ الزمنَ ذاته. كان ساكو قد سبقه إلى الموت وينتظره بفارغ الصبر. تصفّى دمُ دانغا ببطء وبالطريقةِ نفسها التي ولدَ فيها مُنكبّاً على الشراشفِ المبلّلةِ بدم أخيه، احتضرَ ممرّغاً بالتراب الأحمر للمذبحة. كلّ شيءٍ قد تحقّق ❝
سالينا
ألدورادو
شمس آل سكورتا
موت الملك تسونغور....الرواية الرابعة لي على مدار أربعة أيام لم أستطع إبقاء رواية منهم للغد لفرط الجمال النابع من كل تفاصيلهم،أول لقائي مع الروائي الحكاء..لوران غوديه،أستغرب كيف لا يتردد اسمه عالياً في أوساطنا الأدبية..
هناك مشهد في كل رواية تتوقف أمامه طويلاً كي يقدر عقلك على استيعابه..
في رواية سالينا... مشهد دفن ابنها الذي نذرته للثأر والانتقام
في رواية ألدورادو..مشهد موت رضيع إحدى اللاجئات على سفينة مهاجرة وانتشاله بقسوة من قبل الباقين المتجمهرين حولها وإلقاؤه في غيابات البحر الهائج.
وفي رواية شمس آل سكورتا.. مشهد تسليم ثروة الأب المحتضر الملعون من أهل قريته بأكملها إلى راهب الكنيسة مقابل وعده له بأن تُعامل جنائز جميع آل سكورتا كجنائز ملكية وأن يحوزوا الفخر الذي لم يتذوقوه في دنياهم ليعايشوه بعد مماتهم.
وأخيراً رواية موت الملك تسونغور..مشهد موت التوأم كل بيد الآخر مقابل ملك زائل لم يُقدّر لهما الاستمتاع به.
والذي لفت انتباهي في الأربع روايات عدم ذكره لأي مفردات إباحية،لم أجد أي لفظ خارج قد أخجل منه أثناء القراءة ومع ذلك كنت أسابق الوقت من فرط المتعة والإثارة،ليت جميع كتابنا يتعلمون أن القصة الجيدة والأسلوب الذي يحترم عقلية قارئه هما الأساس وليس إقحام المفردات الجنسية عمداً وبلا ضرورة والتي صارت معظم الروايات الآن تكتظ بها وهي في نظري تساوي العدم وكذلك الندم على تضييع الوقت في مثل هذه الترهات.
وفي النهاية...كما أفعل في كل مراجعة لكاتب أجنبي تبهرني روايته لا أنسى أن أتوجه بجزيل شكري وامتناني إلى الترجمة الفائقة الجمال❤❤❤