حرب العصابات

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

‏كانت عصابات نانكاهوازو أو جيش التحرير الوطني لبوليفيا مجموعة تتكون بشكل رئيسي من المقاتلين البوليفيين والكوبيين بقيادة زعيم حرب العصابات تشي غيفارا، ونشطت في مقاطعة كوردليرا في بوليفيا من 1966 حتى 1967. وأسست هذه العصابات في إحدي المزارع لتعمل وفق نظرية فوكو، أي أن تكون نقطة مقاومة مسلحة لاستخدامها كخطوة أولى للإطاحة بالحكومة البوليفية وتأسيس دولة اشتراكية. هزم رجال العصابات العديد من الدوريات البوليفية قبل أن يهزموا ويُقبض على غيفارا ويعدم.

وحرب العصابات معناها ‏❞ "اضرب واهرب".. إن البعض يتكلمون عن هذا المبدأ باحتقار، وكلامهم مضبوط! إن عليك أن تضرب وتجري، وتترقب، وتستلقى في كمين، وتضرب مرة ثانية، وتجري، وهكذا تستمر على هذه الوتيرة دون أن تعطي للعدو أية راحة. ❝

وهي ليست محصورة في النموذج الكوبي فقط ، ف التاريخ ملئ بهكذا نوعيات من المقاومة حدثت في شتي بقاع الأرض من بينها مقاومة الجزائر للفرنسيين.

يوضح الكاتب مفهوم حرب العصابات وغايتها ومعناها وكيف تبدأ وتستمر إلي أن تصل هذه العصابات بترتيبها إلي نفس نظام الجيش النظامي أو تنخرط في داخله إن كانت تواجة مُحتلاً.

ومما ذُكر في الكتاب أن مثل هذه الحركات يجب أن تكون صاحبة مبدأ حقيقي ولها ظهير شعبي يكفل لها التأييد والحماية ويمدها بالدعم إن استطاع ، ومن المهم ما ذُكر عن أنه ما دامت هناك استطاعة للتغيير أو نيل الحقوق بطريقة سلمية فلا ثمّة منطق لظهور مثل هذه الحركات ولا لوجودها.

وقد وصف جيفارا هذه الحركات بأنها تحدث حالة من التمرد الذي مع الوقت يمكن أن يرتقي للثورة أو يصنعها مؤكداً علي فكرة إمكانية صناعة الثورة وخلق أسبابها إذا لم يكن لها أسباب.

الكتاب مقسم إلي فصول وأبواب يشرح من خلالها جيفارا بشكل تفصيلي أساليب حرب العصابات واستراتيجيات القيام بالثورة والتمرد وآليات التعامل مع العدو في المعارك ، مستعيناً بتجربتة الخاصة.

وقد ذكر في توضيح الكتاب أن هناك من عكف علي الضد وكتب عن آليات إفشال هكذا حركات ووأدها وكيفيات التعامل معها وطرق القضاء عليها ، والبقاء دائماً في مثل هكذا حروب للأذكي والأقوي.

اقتباسات:-

❞ ولذلك فإن المبدأ الأساسي هو أنه لا ينبغي الاشتباك في أية معركة أو موقعة أو مناوشة ما لم يكن كسبها مضمونًا. ❝

❞ ولقد كابدت غالبية الحركات الشعبية التي قامت ضد الطغاة في الأزمنة الحديثة من نفس الغلطة الأساسية وهي عدم الاستعداد الكافي ❝

‏❞ "اعرف نفسك واعرف عدوك، فإن فعلت كنت قادرًا على خوض مائة معركة دون كارثة واحدة". ❝