مبتدأ كل كبير صغيرٌ، دائمًا وأبدًا، وبموجب الشد والجذب، وعبثية العالم، يبدأ كل شيء من نقيضه، النهار من الليل، والضعف من القوة، والقبح من الجمال، والسعادة من البَليّة. وَحْده النّصر مبتدؤه القَهْر.
دروس في الرقص للمسنين
نبذة عن الرواية
وقفت ببنطالها القصير بجوار ست سلال بها الكرز الذي جمعته في ساعات ما بعد الظهيرة، تقدمت من الكوخ، وأخذت منه دلوًا، ثم أزاحت غطاء البئر، وسحبت منها دلوًا مملوءًا بماء طازج، ورفعت يديها وسحبت بلوزتها التي تلوثت بعصير الكرز، وحررت أزرار بنطالها القصير، توجهت البلوزة إلى أعلى، والبنطال إلى أسفل، هزت جسدها، وانسلت من ملابسها، ومشت عارية، وفي فرجة وسط بستان الفاكهة راحت تغتسل، والعجوز الذي ظل يحكي منذ الظهيرة جالس الآن في ذهول، يضع ركبته المطوية بين راحتيه المتعانقتين، ينظر من خلالها إلى الخواء، متحجرًا، محدقًا في الفراغ، غارقًا في أفكاره، بينما تهديه هي أقصى ما تستطيع امرأة أن تهدي رجلاً، تغتسل وقت الغروب لتطفئ ظمأ عينه العطشانتين.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 80 صفحة
- [ردمك 13] 9789773137830
- مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
58 مشاركة