احله كتاب
بنات لالش - اكتشاف عذراء سنجار
نبذة عن الرواية
قبل بدءِ مراسيم التعميد بوقتٍ قصير، أطلّ الراعي الأعرج راڤيار بثوب أبيض مزنّر بحزامٍ قطني أبيض، وعلى وجهه ابتسامة زهو عريضة، لم يستطعْ إخفاءها في هذا الكرنفال الأبيض الذي يحيط به، تسترسل تحتها لحية مشذّبة قليلًا، ومنتظمة، كأنه أعدّها للمناسبة، غيّرت من ملامحه المُتربة القديمة التي كان عليها في شنگال، حينما كان يطرق أزقة المدينة وشوارعها بقناع قطيعهِ الملوث بالأطيان والقش، وثيابه الرثة المتراكمة على جسده واكسسواراته الصدفية والعاجية، التي تطوّق رقبته كغجري تائه في مدينة مجهولة، ولحيته المتهدلة، وانخطافات وجهه التي يجاهد أن لا يجعلها على مرأى من شرطة الحِسبة المنتشرين في كل مكان، فبدا أمام الفتيات المتواجدات في باحة المعبد أقلّ من عمره الستيني كثيرًا، وأكثر شبابًا مما كان عليه الراعي الذي يجوب شنگال في مواسم معينة، فغاب الوجه القديم الملبّد بالأتربة، والغموض، وأشواك الجبل، وحلّ فيه طيفٌ رجولي آخر أكثر وضوحًا وانفتاحًا وخفّة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 302 صفحة
- [ردمك 13] 9789778171969
- بيت الياسمين للنشر والتوزيع