قلق السعي إلى المكانة - الشعور بالرضا أو المهانة > مراجعات كتاب قلق السعي إلى المكانة - الشعور بالرضا أو المهانة

مراجعات كتاب قلق السعي إلى المكانة - الشعور بالرضا أو المهانة

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب قلق السعي إلى المكانة - الشعور بالرضا أو المهانة؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    العلاقة المحرمة!

    علاقات الحب بين البشر سواء علاقات صداقة او قرابة او حب هي علاقات مفتوحة للنظر و اسباب القلق داخلها يمكن تتبعها فالبشر في الاخير يعترفوا لانفسهم بانهم يريدون الحب ممن يحبونهم، لكن علاقة الحب مع المجتمع علاقة لا يمكن الكلام عنها بسهولة، الكل يريد ان يكون مرئيا يريد أن يكون محبوبا من المجتمع حوله، او علي حسب تعبير دي بوتون؛ الكل يريد أن يكون شخص ما و يرتعب من أن يكون لا أحد (غير مرئي). عندما تدخل مكانا فتجد فيه من يعرفك و من يعاملك باحترام تشعر بسعادة و غبطة و عندما توجد في محيط لا يعيرك أي انتباه تهاجمك الكآبة و القلق! و مع ذلك نادرا ما تجد أحدًا يتحدث عن تلك العلاقة أو عن أهميتها و مع ذلك فالقلق منها يبقي العديد من البشر مستيقظين في مضاجعهم يجافيهم النوم!

    الان دي بوتون في كتاب قلق السعي للمكانة ينجح و بذكاء في أن يشرح واحد من اهم انواع القلق البشري في العصر الحديث، و هو القلق النابع من احساسنا بضعف و دنو مكانتك الاجتماعية!

    يبحث دي بوتون اولا في اسباب الظاهرة و في تاريخ نشأتها ثم في علاج ذلك القلق. يأخذك في رحلة تاريخية عن اصل التفاوت الطبقي في الحياة الحديثة و كيف ان الامكانيات اللانهائية الصعود الاجتماعي التي تسمح لابن خادم أن يكون رئيسا لاكبر دولة او مديرا لشركة بالمليارات، هي ذاتها السبب ان ملايين البشر يعيشون حياتهم بآمال كسيرة و أنفس معطوبة. كيف انه في العصور السابقة للثورة الصناعية عندما كان الوضع و المكانة الاجتماعي شئ ثابت قدري،لم يكن أحد يفكر في تغييره لان تغييره لم يصبح فكرة شائعة في اذهان البشر بعد، كان البشر أكثر رضا بحياتهم و تقبلا لها مع فقرها الشديد و أكثر سعادة و أقل قلقا. و يستكشف معك كتابات الفلاسفة و المثقفين في القرون السابع عشر و الثامن عشر و ملاحظتهم لزيادة الكآبة البشرية و البؤس البشري في أمريكا بلد الوعود اللامحدودة!

    كيف تغيرت المكانة علي مر العصور و ما الذي يعنيه أن تكون ذو قدر في المجتمع في اسبارطه مثلا يعني أن تكون محاربا مغوارا لا تبرح التدريب العسكري و لا تري زوجتك و اولادك الا ليلة واحدة في الشهر! و لو شوهد جندي اسبارطي في السوق او عُرف عنه أنه يعرف الحساب فان مكانته تتدنى في عيون الناس، بينما في القرون الوسطي كان الفارس المقاتل يحظي بالمكانة و في القرن التاسع عشر كان الجنتل مان الرأسمالي الذي يجيد الرقص ثم اخيرا في عصرنا اصبح الخبير التكنولوجي و المغامر الرأسمالي و المولعين بالبرمجة هم من يحتلون قمة الهرم الاجتماعي. ليصل بك في النهاية الي ان المكانة هي فكرة متغيرة عبر العصور و تتغير مع تغير موضة العصر و ما يعتبره اهل هذا العصر مميزا و يساعد المجتمع اكثر، ففي مجتمع في حالة حرب دائمة سيكون الجندي اعلي مكانة و في مجتمع آمن يكسب مليارات من التقنية سيكون الاعلي مكانة هو هذا الولد المهووس بالاجهزة الالكترونية!

    ثم يحاول ان يعرض الحلول لذلك القلق المستبد:

    فيستعين بالفلسفة و كيف ان الرواقية مثلا، لم تعبأ بفكرة المكانة الاجتماعية في قِيمها، فهذا سقراط يري عرضا لذهب أميرة عند زواجها و من حوله مبهورون: فيقول ما كل هذه الاشياء التي لا احتاجها، و يطلب الاسكندر من ديوجينيس ان يطلب منه أي شئ و سينفذه، فيرد ديوجنيس: ابتعد قليلا لانك تحجب عني الشمس. بتلك البساطة رفض هؤلاء الفلاسفة الانصياع للطبيعة المجتمعية و لفكرة القلق للسعي الي مكانة هم يرفضونها بالاساس!

    ثم ينتقل الي المسرح وكيف انه عند إنشائه كان في القلب منه زرع التعاطف مع تعيسي الحظ من البشر، الذين قضت عليهم الظروف ان يصيروا منبوذين لا بخطأ منهم و لكن لعيب طبيعي في البشر و لتواطؤ الاحداث عليهم!

    و يستعين بالادب و الرسم و الدين و السياسة و الكوميديا و الكاريكاتير كيف حاول البشر المفكرون و المبدعون من تفكيك هذا القلق.

    و في فصل وجهة نظر سياسية لقلق السعي الي المكانة، نجد تحليل عميق للاثار النفسية لاشعار البشر بالنقص ليستمروا في الاستهلاك و الانتاج معا من اجل ازدهار المجتمع الراسمالي، و كيف تقوم الآلة الاعلامية بالتلاعب بنفسياتنا من اجل اقتناء المزيد و بالتالي كسب المزيد و بالتالي العمل اكثر لنطارد وهم سعادة زائل لا يستمر اكثر من ساعات في احسن الاحوال!

    يهدف الكاتب الي مداواة قلق ال ٩٩٪؜ من البشر، الذين ليسو مديرين تنفيذيين لشركات كبري او سياسيين مرموقين أو فنانين يتقاتل عليهم المعجبين، من بؤسهم المُقحَم علي نفسياتهم بسبب النشأة في هذا المجتمع، ببساطة المكانة الاجتماعية هي احد اشكال التراتبية المجتمعة التي تتغير علي مر العصور، و فكرة انه يمكنك تغييرها بسهولة هي فكرة حديثة و غير قابلة للتنفيذ بشكل كامل اصلا، فسيبقي الغالبية من البشر غير اغنياء او مشاهير او ناجحين و ذلك طبع الحياة. و يعرض لك مدارس فكرية متنوعة تمكنك من فهم نفسك و حياتك اكثر واختيار حياة متحققة بعيدا عن اوهام السعي وراء المكانة المادية التي، و ياللعجب، لا تجلب للبشر الا مزيدا من القلق و الكآبة!

    #Review

    #قلق_السعي_الي_المكانة

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ‏❞ «إن التخلّي عن الطموحات الكبيرة لهو نعمةُ جالبة للارتياح بمثل قدر تحقيقها تمامًا تبزغُ خفّةٌ غريبة في قلب المرء إذا ما تقبّل بإيمانٍ طيب ألّا يكون شيئًا مذكورًا في مجالٍ محدّد أي يوم مبارك سعيد يحل عندما نتخلّى عن كفاحنا ❝

    مرة أخرى آلان دي بوتون ومناقشة هامة لموضوع مؤرق، ألا وهو إشكالية قلق السعي إلى المكانة أو مدى اهتمامنا بنظرة الناس إلينا والوصول إلى المكانة. يطرح الكاتب هذه الفكرة من وجهة نظر متعددة مثل السياسة والفن والدين. كتاب مهم جدًا على أصعدة مختلفة وكتب آلان دي بوتون هي ترشيح دائم.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب جيد من خلال تناوله أو تأريخه لموضوع المكانه وتغيرها بتغير الزمن والمجتمعات.ويدلك على كيفيه فهم وادراك وهم المكانه وانه ليس من القدريات او هو من الطبيعه بل انه صناعه بشريه ايدلوجيه منحازه تجاه من يملك المال والسلطه اي الجهه القادر على فرض أفكارها وتقيمها لأفراد المجتمع. لكن لا يعطيك حلول نهائيه لهذا القلق بل يجعلك انت تدرك ثم تفكر فيما يناسب وضعك ومجتمعك وتثقافتك ودينك لتتخذ من القرارات التي تقلل ولا تنهي هذا القلق.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    تاني قراءة لي الان دو بوتون بعد عزاءات الفلسفه..وبقلب جامد أقدر أقول انها حتبقي اخر قراءة ليه:)

    كتب الفلسفه والتنميه البشرية دي مش سكتي خالص ومش بحبها وبتزهقني جدا وانا بقراها..

    لولا اني كنت بقراه مع التوازي لكتاب جميل لعمنا نجيب محفوظ كنت مكملتوش اساسا..

    معظم الناس بيقولوا انهم طلعوا بنظرة مختلفة للحياه وبتاع بعد قرايتهم للكتاب..

    مش عارفه الصراحة انا مطلعتش بأي بحاجة ليه:)

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5
المؤلف
كل المؤلفون