السيدة دالواي - فيرجينيا وولف, بسمة ناجي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السيدة دالواي

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

بالذات أحد أسباب شهرتها وقيمتها في عالم الأدب، إذ إن المؤلفة بروايتها "السيدة دالاواي" ساهمت في تأسيس طريقة جديدة في الكتابة الروائية تتعدى السرد التقليدي-وهي التي عرفت بتيار الوعي. وهي طريقة تعتمد التداعي الحر وترابط الحاضر والماضي، وتداخل الوعي والحلم، مع شاعرية تستمر في نبضها ووهجها من البداية حتى النهاية. والمؤلفة بطريقتها هذه تنساب بالقارئ الى دواخل كل شخصية، وتجعله يشاطر الضحية ذكراياتها واحاسيسها وردود فعلها الآنية ورؤاها، بحيث يرى ابطال الرواية في النهاية من زوايا لا يتيحها السرد التقليدي. وقد كان في "تيار الوعي" الذي ابدعت فيه فرجينيا وولف إضافة أساسية كبرى الى أساليب الفن الروائي في القرن العشرين. ومن هنا أهمية هذه الرواية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 4 تقييم
159 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية السيدة دالواي

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    ماذا فعلت يا فرجينيا وولف بي؟

    وماذا بوسعي أن أقول لك؟

    تحدثيننا عن حق المراة في انسيال تيار وعيها وأفكارها لتسطره على الورق، وليضرب هذا الكون رأسه عرض الحائط إن لم يعجبه أسلوبها الأنثوي : اهتماماتها، ألفاظها التي هي بنت بيئتها، تشبيهاتها….

    وأنا ها هنا في بقعة مازالت المراة تبحث فيه عن حق الحياة بدون أن يرديها شاب أهوج بست رصاصات في جامعتها، أو بضع طعنات في جسدها الغض!

    أية كتابة يا وولف سنكتب حين يخرج علينا معتوه أشر يتحدث عن فتن المراة التي تحرض الاخرين على التحرش بها، وان عليها أن تكون " كالمظلة" لا يبان من حسنها شيء حتى لا تحرك شهوته التي تجري منه مجرى الدم!

    أي نص بوسع المرأة أن تكتبه وهي تقرأ نص صلح عشائري كتب بتفل فنجان قهوة على جسدها الممزق!

    لي شهر يا وولف و النوم قد خاصمني، لا أعرف أين يذهب مني النوم حين يفر هاربا! في أي زقاق من أزقة الذاكرة يختبئ، و يزاحم سكانه لتخرج الذكريات ، المخاوف، الأوهام ، كلها لتقابلني في ساعاتي أرقي!

    نوم العقل يقظة يا وولف! يقظة جاثوم يخنقني، أسائله: هل بوسعي أن أفرغ كل تلك المخاوف و الأحلام على ورقة بيضاء، دون أن انتقد كتابتي الأنثوية! أنتقد نفسي بعقل رجل.. يخرج من داخلي صوت عميق ينكر كل تلك الانفعالات…. وأصحو من يقظتي الليلية كل صباح بجسد منهك، وعواصف من الانفعالات تجتاحني.. واقتات على نصوص تشعل فتيل الدمع.. لا أفهم يا وولف كيف استطعت أن تزيدي من حدة كل هذا الاضطراب في نفسي!

    لا شيء يدهشني بمقدار تلك السلاسة التي تتنقلين بها في قصص ابطالك، لا شيء يكاد أن يصيبني بالجنون بقدر تلك البساطة المفرطة التي تلقين بها قنابل درامية كأنك تغردين في صباح شتوي قرب قلب أجوف بارد بصباح الخير !

    دعيني أحدثك عن أشد ما أحببت في روايتك هذه! لا جلاد و لا ضحية… قدرتك هذه على التقاط المشاهد لرقة السيدة الايطالية ريزيا التي تعاني من مرض زوجها سبيتموس، قد جعلتني اتعاطف مع غربتها، فأنا مثلها افهم ما الذي تعنيه غربة الوطن بسبب الزواج، وكيف تتغير رؤيتك للحياة بسببها؟ وكيف تتجرعين الوحدة كأسا علقما إن طال الغياب عن ذاتك، وتساءلين نفسك ألف مرة إن كان الأمر يستحق ذلك ام لا؟

    كدت ألعن سبيتموس الرقيق، المريض بغير علة، الذي أمرض زوجته لفرط حساسيته…. لكنك يا وولف سرعان ما تكشفين النقاب، ان جاءك احدهم مفقؤ العين، فانتظر لترى الآخر، فلربما جاءك مفقوء العينين!

    سيتيموس الذي لا تعني الحياة له شيئا، ان سلبت منه حرية الاختيار، ان فقد الحب، واجبر على زواج بلا نكهة حب و لا طعم دهشة.. كل ما يريده هو ان يتحرر منها، من ريزيا زوجته الايطالية… وان يعايش ذكراه مع الأموات! حتى لحق بهم ، في مشهد قاس جدا يا وولف! كيف امكنك ان تصفي مشهد انتحاره بكل هذه الجرعة المهولة من التصوير!

    أحب المتناقضات يا وولف، كما أحب الاضداد حين تجتمع، أحب حلاوة البطيخ مع ملوحة الجبن، و سكر الزبيب مع توابل الأرز… وهكذا أحب جنون بيتر والش المسكون بالحب، فهو لا يستطيع ألا أن يحب.. ولكن دوما يحب المرأة الخطأ!

    أحب انفعالاته، لا أحب ابدا الوجوه الباردة، ولا اصحاب النزعة العقلانية والمنطقية حين يمس الأمر حديث القلوب!

    أحببت والش يا فرجينيا، لإنه يشبه ما أحب: انطلاقة القلب، وجنونه… والتلذذ بمعاناته، مع ما هو عليه من حس نقدي مرهف، وثقافة عالية، ونزعة ثورية ، لكن نزعته تلك لم تمنعه من أن يحب كلاريسا دالاوي التي تجسد كل شيء يكرهه!

    اما عن السيدة كليمان! ماذا اقول ! يا لك من قاسية يا ووالف، كاشفة لستر اسرار النساء!

    كم هو صعب ان تعيش امراة بلا حظ من الجمال، هكذا تردد السيدة كليمان الذكية، التي لم يشفع لها علمها ، التكفير عن دمامة جسدها،فعاشت ممزقة، تبغض الحسناوات ، وتلهي جسدها بالدين! جسدها الذي لا نصيب له من نظرات اعجاب الجنس الاخر. يا وولف.

    ماذا عن السيدة بروتون؟ نموذج السلطة والقوة، التي لا تستشعرها الا اذا كانت برفقة الرجال: السيد دالاوي، وهيو، فعن اي سلطة نتحدث، وهي تحتقر اهتمامات بنات جنسها، وتأكل وحدتها أحلام انوثتها؟

    سأكتفي يا فرجينيا بهذا الحديث… مع ان مشهد السيد دالاوي حين عجز عن قول كلمة( أحبك) للسيدة دالاوي يستحق التخليد!

    لماذا علينا أن نفسد الحب بالتصريح عنه، أو اظهاره؟ هكذا اقنع نفسه…

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق