لقدْ أصبحنا أمةً كبيرةَ الحجم ضعيفةَ الأثر. تناسلتِ الأجيال، لكن لم تتناسلِ الأفكار، وانْسلخنا من رداء المعرفة، وتخلَّينا عن دوْرنا في الحياة، وعنْ ريادتنا الأخلاقية وعنْ رصيدنا في عالم القيم، حتَّى قد تبدَّل الحالُ وساءتِ الأحوال، ولم تعدِ الأمَّةُ
نقوش في جدار الوعي
نبذة عن الكتاب
” من علامات تفشي الجهل أن يستغرق الناس في مشاهدة الأحداث، ويعجزون عن قراءة ما وراءها من سنن غالبة، فيكونون بذلك أشبه بالذي وضع بين يديه كتاباً فأخذ يقرأ الكلمات حرفاً حرفاً، ولا يكاد يعي ما تكوّننه الحروف من كلمات، ناهيك عن ما تكوّنه الكلمات من جمل، أو ما تحمله الجمل من المعاني والقصص، وما وراء تلك القصص من حكم وسنن. لقد أصبحنا أمة كبيرة الحجم ضعيفة الأثر.. تناسلت الأجيال لكن لم تتناسل الأفكار، وانسلخنا من رداء المعرفة، وتخلينا عن دورة الحياة، وعن ريادتنا الأخلاقية، وعن رصيدنا في عالم القيم. وفي هذه الفصول نقوش في جدران وعينا الإنساني، نحاول معها أن نفيق من الغيبوبة، ونتذكر ونتذاكر الطريق الذي انحرفنا عنه، لعلنا نلحق بقطار الحضارة الذي فاتنا ولا يزال مسرعا..” يناقش الكتاب أموراً مفصلية في تشكيل الوعي الإنساني منها “كيفيةُ عمل العقل البشري، وتنظيم الإنسان حياتِه المادية والفكرية، وحديثٌ شيِّق عن صلةِ الفكر بالدين أو النَّفس بالمجتمع، عن فلسفة الصيام، عن التربية السليمة، عن حياتك الصحية ومجموعةِ ممتعة من المقالات كتبها د. وليد فتحي في فلك الوعي الإنساني”عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 288 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-6916-74-6
- دار إشراقة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
54 مشاركة