❞ المهم ليس ما يريده الرجل ولكن ماذا تعطيه ❝
طموح المرأة لا محدود و إصرارها لا يمكن ايقافه. هذا في الأحوال العادية. فكيف إن كان من امرأة غير عادية في ظروف غير عادية؟!
يكتب لنا احسان عن امرأة يهودية مصرية عاشت في مصر في عصر ما قبل الثورة و استمرت حتى ما بعد معاهدة كامب ديفيد
❞ ووقفت معجبة بنفسها أمام المرآة.. ولم تكن في حاجة لأن تستأذن زوجها زكي.. إنها منذ بدأت تعمل خارج البيت وهي حرة.. ليس له الحق حتى أن يسألها.. وهو من طبيعته لا يسألها إلا فيما يخصه.. ما يخص البيت.. وقد أصبحت تساهم بما تكسبه في كثير مما يخص البيت.. إنها تدفع ثمن حريتها.. وهي حرية تصل إلى أن مدحت جاء بسيارته ليأخذها من أمام البيت في حي الظاهر..! ❝
عن الذكاء اليهودي و القيم اليهودية التي لا تقيم وزنا للعهود و المواثيق و لا يقف آمام إرادتها أي وازع إلا المصلحة.
رغم ذلك فهو يحدثنا من الجانب الإنساني لزينب أو لوسي و لا يشيئها أو يشيطنها أو حتى يحكم عليها بل يترك لنا الحكاية تتحدث عن نفسها تاركة بصمتها علينا لدرجة التعاطف معها و إلتماس العذر لها أحيانا لافتراض أن الضعف الإنساني و الظروف هما ما دفعاها لفعل كل ذلك.
اهتم احسان بالحكاية على حساب الخط الزمني للرواية الذي جاء مترهلا في أحداث قاربت أربعين سنة و كانت بعض الشخصيات تكبر أكثر من اللازم قبل الأوان و شخصيات أخرى لا يمضي بها الزمن أو يمضي بصورة أبطأ.
في النهاية هي رواية قصيرة و خفيفة و مختلفة عن المرأة من أكثر الأدباء فها للمرأة.