الروايه تشد القارئ من اول لحظه لتدخل في عالم من الاسرار والشخصيات الساحره التي لاتشعر رغم ذلك بغرابتها فهي شخصيات موجوده حولنا لكن دقه الوصف ورومانسيه الصوره تشعرك بأنك تراهن لأول مره..
في انتظار المزيد من الروايات وبالتوفيق
ماذا كان رأي القرّاء برواية تعب السر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الروايه تشد القارئ من اول لحظه لتدخل في عالم من الاسرار والشخصيات الساحره التي لاتشعر رغم ذلك بغرابتها فهي شخصيات موجوده حولنا لكن دقه الوصف ورومانسيه الصوره تشعرك بأنك تراهن لأول مره..
في انتظار المزيد من الروايات وبالتوفيق
#ريفيوهات
"تعب السر.....جدار السموأل الأثيري"
-من المواقف التي سمعت عن كونها تعتبر مضرب مثل في الوفاء رغم المعاناة في العصور القديمة، كان للشاعر الجاهلي السموأل بن عادياء الذي قبل بابنه تضحية في سبيل دروع تركها امرؤ القيس أمانة عنده قبل موته حتى استردها أهله، ومن هنا ندقق النظر ونسأل سؤالا بيديها، كيف كان شعوره حينما قبل بذ.بح ابنه تجاه تلك الأمانة؟ لن أجاوب ولكن على كل حال هذا المزيج كان شطرا كبيرا من روايتنا تلك.
-- تعب الغرباء
بتجريد الشعور الإنساني يمكن أن تتفق الشخصيات مثل عنان "أو الست المباركة" وخادمتها "بثينة" و "نديم" مع السموأل فيما اختلج قلوبهم من تعب يكاد يصل لليأس يضاعفه نظرة المقربين التي تتهمهم بالغرابة، وإن جردنا أيضا مقتضيات الزمان والمكان "العصر الجاهلي بصفاته والعصر الحديث" لنجد أن تعبهم يزداد ويطحن في صراع بين وخزات الضمير وصفات كريمة والروح التي تبحث عن سر وجودها وتتآلف مع خلها وتتقوى به، وبين عوالم لا تعترف إلا بالمادة أو بما تقتضيه المصالح بشكل جاف، وينظر- كما قال يزن- إلى الفرد بكونه سيد نفسه ولا أحد في الكون يهتم به غيره أو في عصر السموأل عندما كان الاهتمام للعشيرة والقبيلة "تتفق مع نظرة جوزيف كامبيل في فقرة المصالحة مع الأب"
- ربما تكون المعاناة والتعب يصهران الإنسان ويعيدا تشكيله ويغيرا وجهة نظر الناس حول تلك النفس، كما أنشد السموأل في حادثة ابنه فصار شعره إلى يوم الناس هذا مثالا، وكما فعلت عنان فصنعت روايتها متحايلة على خطوط الزمن والمكان، ولكن هل هذا يكون تعبا أزليا دون خلاص يشكل ويعيد تشكيل دون ثبات؟ وإن كان كيف يكون المخلص؟
-- وبدون حبك زينب "كفتي الميزان"
إني أحبكِ زينب
حب الحبيب لروحه
وبدون حبك زينب
فقد الحبيب لروحه
- هذه الأبيات الشعرية معروفة بالطبع فهي التي سمعها الخواجة عبد القادر على لسان شيخه في المنام ليلقيها أمام حبيبته، وبالتقريب نجد أنها تضعنا أمام حالة عنان ونديم وما وجدناه من تجاذب على الخيط الأحمر بين الرفيق وتوأم دربه والذين يقتسمان "وفق الميثولوجيا المقتبسة أول الرواية" روحا واحدة تكفي لتري كل واحد منهما الطريق خلال نفسه، وخلال شغفه.
-وكذلك "وإن قلت أهميتها بسابقها" علاقة عنان ببثينة، والتي أضافت القيمة الناقصة لكل منهما، فعرفت عنان قيمة اسمها وعرفت بثينة قيمة حلمها ومسعاها وكلاهما مع نديم عرفوا معنى وجودهم ، وبذلك نجد التوازن على دقات الساعة ١٠:١٠ دليلا على استقامة تلك العلاقة "وربما هذا ما جعل بثينة تفهم خيال ورؤية يوسف شاهين الإخراجية في أعماله"، وبدونها تتكسر وإن انعدمت بمنظور الرواية تفقد الشخصية معناها، فتترنح بين القيم والمادة، كما ترنحت عنان بين يزن وزوجها المهجن
--عنان وبثينة على مقياس كامبيل "روابط"
طبعا ستسأل ما معنى القيمة وما معنى ١٠: ١٠؟ تعالى نمد الخطوط على استقامتها، ونرى بطل كامبيل الذي يراوغه نداء المغامرة ويتحرك ويقف عند حارس العتبة ثم يواجه مرحلة الهدم والبناء بين الموت والبعث إلى آخره من تهيئة تغطيها التسليم، مادة أولية يقوم عليها كل أبطال الكون، ومن هذه المادة آلم عنان صوت داخلها الذي يتنبأ بالمستقبل في أحيان أو يرفض أن يذوبها في عالمها أحيانا أخرى، ومنها أيضا نظرة بثينة لتفتت القلوب وتشكيلها، أما العتبة فتتشكل من ناحية عنان في عزيزة تارة لتواجهها بالدعاء أو تسايرها بالسفر وتارة بوجه يزن وزوجها اللذين يدفعانها للانتحا.ر، ولنديم في صالة المطار الرمادية وفراق محبوبته، ولبثينة في الجمعية أمام الجشع المسيطر.
- والذي يجمع كامبيل والكاتبة هو الإيمان بوجود قوة روحية خالصة، لا يسعنا أمامها إلا للتسليم والانقياد لحركاتها ومشيئتها، ومنها يتلاقى البطل مع مصيره ويحس الخل بخليله، كما فعلت عنان.
--ملاحظات
- الشيء اللافت هو وجود اتفاق ضمني بين الكاتبات على توصيف الجانب الشعوري بشكل جيد جدا، فبين شخصية جميلة المعذبة في رواية قيامة تحت شجرة الزيتون للكاتبة إيمان جبل ومحنة عنان أمام زوجها نرى نقطة التعنيف، فضلا عن نقطة النهاية السعيدة في هاتين الروايتين لوجود الخلاص ولكن كل على حسب طريقته "كما لروما طرقها"
الرواية جميلة جدا وطريقة السرد مشوقة وأسلوب الكتابة رائع ولفت نظري إن لغة الكتابة قوية ودة اللي بقينا محتاجينه وسط انتشار الكتب ركيكة اللغة العربية .. لأن قوة اللغة بتضيف جمال على جمال الأفكار والقصة
عندما يتعب السر منا ويقرر أن ينكشف، تُرشدنا العلامات ونضيع بين أوراق التاروت.. المزيج بين الجمال والغموض يصحبنا خلال رحلتنا مع "سر" السيدة ومحاولات "بثينه "لكشفه والوصول للحقيقة
مشاهد متداخلة وأحداث كثيرة، شعرت في بعضها أنني أهبط من قمة جبل فجاة.. وغمرتني بعضها بإحساس الراحة وترددت بذهني كثيرًا آية "وكل شيء خلقناه بقدر"
فتاة مثلي تؤمن بالعلامات ما كانت لتتجاهل أن هذه الرواية بهذا التوقيت علامة وأن الساعه في تلك اللحظة ١١:١١ وأن نهاية الرواية من نهاية عام تمامًا كهذه الأيام.. وأن لا شيء علي الإطلاق يحدث صدفة
رواية ساحرة ربما في بدايتها كنت مشتته، لكن سرعان ما استوعبت ما يحدث، وكأنني أشاهد ما يحدث رؤيا العين فاللغة قوية صادقة، اعتقد أن بعض المشاهد حقيقيه لذا أصابت قلبي.. بعض المشاهد لم أحبها أو تجاوزتها ربما كانت مهمة لتوضيح جانب نفسي معين لكن لم تروق لي
من المفترض أن هذا العمل هو الأول ل آية الحسيني لكن شعرت بأنه الثالث علي أقل تقدير، أتمني أن أقرأ لآية أعمال أخرى أكثر وأكثر 💜
جذبتني وقرات ربع الروايه في جلسه علي الرغم انني لست من هاويين الروايات،ولكن طريقتة السرد ولغة الكاتب الجميلة جذبتني.
السابق | 1 | التالي |