حينما بدأت قراءته لم أشعر إلا وقد تجاوزت الصفحة العشرين بعد المئة.
وما إن تركته لأمر ما حتى تلقفه أبنائي بالقراءة، وأصبحنا كلما تركه أحدنا تلقفه الآخر .
كتاب يحث على الأمل والكفاح، نصائح أخويه وتوجيهات أبويه عن خبرة حياتية واقعية بأسلوب سهل وشيق.
يكفي قراءة عدة صفحات منه يوميًا ليُشعل فيك النشاط، بل والمعافرة للوصول لهدفك.
يبني في الأبناء المعافرة مع النفس أولاً ثم الوقت ثانياً حتى يصلوا لذواتهم أولاً فيطورها ومن ثم يصلوا لأهدافهم التي يصبوا إليه، فهو يغرس في الأبناء المعرفة بشغف وشوق ويغرس فيهم الصبر والجد والمثابرة حتى الوصول للهدف ولو بعد حين، فإن لم يكن فالرضى والتسليم بما اختاره الله لهم.
وحينما تنتقل بين صفحات الكتاب تحتار وتتساءل عن هوية كاتبه: هل هو عالم تربوي ( مدرب تنمية بشرية)، أو مفكر إسلامي، أو واعظ أو داع إلى الله، أو طبيب نفسي، أو خبير في معترك الحياة يهدينا خبرته بتواضع وحب؟!
فتجده كل ذلك وأكثر.
ولا عجب فالمعافر تجربته أوروبية، هويته إسلامية، ثقافته أزهرية، نشأته في ريف مصر النابض محافظة الشرقية.
أملي: أن يحرص الشباب على اقتناء الكتاب على أجهزتهم المحمولة ، وأن يحرص الآباء على تواجد الكتاب في مكتبة الأسرة، ذلك لمن أراد الشد من أزر أبنائه ودفعهم إلى ذُرَا المجد دفعًا.