ربع قرن في مصر: مذكرات البارون كوسيل (1863-1887)

كتاب لانجليزي موتور يتحدث كذبا كما كان الاحتلال الانجليزي.،لا استطيع ان اعتمد علي معلوماته فهو مزور للتاريخ وكأن انجليزي عايش هذه الفترة كان عدوا لعرابي الذي وصفه باحط الأوصاف..فقد وصفه بالجاهل اللئيم المخادع..كما اعترف هو شخصيا بأن الجيش المصري استورد مفجرا بعد ان زرع ألغام ومتفجرات بحرية لمنع وصول الأسطول الانجليزي الا ان صاحب الكتاب اعترف بكل فخر وبحكم عمله في الجمارك انه بحث عن المفجر في الطرود وسلمه لقائد الأسطول الانجليزي فقد اضر هذا المجرم بعرابي وبالثورة العرابية..أيضا من تدليسه انه لم يذكر السبب وراء مقتلة الأجانب والمصريين الذي يسميهم في الكتاب العرب..حيث قال ان عرابي كان حاقدا علي الأجانب والانجليز وقام بقتلهم ولمةيذكر ان قتلي الأجانب كانو ٦٥ وان قتلي المصريين كانو ١٤٥ ..بل وانكر قصة المالطي الذي بدا وقتل حمارا مصريا لان الاخير طلب منه اجرة التوصيل..اخيرا يري هذا الانجليزي ان السخرة التي استخدمها الخديوي اسماعيل مع المصريين كان في محلها لان أبناء الشرق لا يصلح معهم الا هذه المعاملة..لا انصح بقراءة الكتاب لان كاتبه رجل غير محايد مدلس معلوماته تمثل المحتل الانجليزي فلن تستطيع الاعتماد علي هذا الكتاب كمصدر لتوثيق المعلومة او التأكد من صحتها

ترجع اهمية هذا الكتاب إلى معاصرة صاحب المذكرات، لضرب الاسكندرية ودخول قوات الاحتلال مصر فعليا عام 1882م.

ففى كتاب : ربع قرن فى مصر: مذكرات البارون كوسيل(1863-1887)..ترجمة: محمد على ثابت؛ ينقل كوسيل وقائع الاحتلال، وبالرغم انه ينقل رؤية المحتلة، كونه انجليزيا، الا انه يبدو صادقا مع نفسه، فى تبنى وجهة نظر المحتل والخديوى!

صاحب المذكرات عاصر الخديوى اسماعيل وابنه، وينقل الكثير من الحياة اليومية، وكيف كانت نظرت الأجانب لابناء البلد، والفصول الاولى من المذكرات، شديدة الاهمية فى نقل حياة الفلاحين، وحلج الاقطان، وكان يسيطر عليها الاجانب.

بالرغم من النظرة الاستعلائية، فى أجزاء عدة من المذكرات، الا انها جاءت معبرة وناقدة للعديد من الوقائع والاحداث المعاصرة لحياة البارون.

كتاب مهم جدا أنصح بقراءته بإمعان..