رواية حوائيات مخطوبة : أقدار متشابكة
الكاتبة :عفاف سعيد
دار النشر : دار إشراقة
الأسلوب : رائع جدا و شيق و سلس و الحبكة مترابطة جدا
اللغة : فصحي
تصنيف الرواية : اجتماعية
الأبطال الأساسيين : حبيبة، حور، حنين، الأب، الأم، صفاء، عماد، وليد
الرواية تتسم بالواقعية و تعرض قضية مهمة جدا ألا و هي اختيار شريك الحياة.
هؤلاء البنات الثلاث بشخصيات مختلفة هم في واقعنا بكثرة، حبيبة الفتاة ذات العقل الراجح تفكر بشكل عملي جدا و حور تفكر بالقلب و العقل و تستخدم بعض الدهاء، حنين تفكر بقلبها فقط و لصغر سنها تتعلق بسرعة جدا بالأشخاص .
أعجبني جدا تصرف والدهم معهم وهو لا يجبرهن على أي شريك حياة ويتصرف بحكمة هو يسأل فقط على أسباب الرفض او القبول و يتناقش معهن.
بينت الكاتبة علاقة الود و الرحمة بين الأب و الأم و كيف هم عائلة يقدرون بعض و يحترمون بعض و هذا ما تربى عليه بناتهم.
أكثر علاقة مؤذية في الرواية كانت وليد و أمه و اخته، وليد متعلق بأمه جدا و هي من تتصرف في حياته و تتخذ القرارات بدلا منه و هذا موجود في علم النفس تعلق الأم بابنها بشكل مبالغ فيه، لذلك عندما يتقدم لأي بنت قد يكون ليس موجود في العلاقة وتكون الفتاة مخطوبة له و لأمه و لأخته لتدخلهم الشديد في حياته لذلك علاقاته تفشل.
و ايضا من الموضوعات المهمة جدا التي طرحتها الرواية هي الصحبة و تتمثل الصحبة الصالحة في صفاء التي يعتبرها البنات اخت لهم و صحبة السوء تتمثل في نور التي لا تريد اي شخص يكون افضل منها و ذلك بسبب الاضطرابات النفسية التي تركها لها والديها أثناء انفصالهم ، نور تريد حنين تصبح مثلها متحررة و تبعد عن الدين و عن ما تربت عليه.
و لذلك وضح الفرق بين عائلة نور الذين تركوها و عائلة حنين التي يحتويها والديها وأخواتها.
و شخصية عماد الشاب الملتزم الذي لم يفصح عن حبه لإحدى بنات عمه و ايضا شهم لوقوفه بجوار عمه و بناته في مشكلاتهم.
اقتباسات :
❞ الفتاة كالسمكة في بحر أبيها، إن ظنَّت من دونه حياة اعتلت شواية أحدهم. ❝
❞ المشاعر العابرة كالمقص، يسْري في الثوب ليمزِّقه لا ليرتقه، ولقد عاهدتُ نفسي ألا أمنح مشاعري لعابربل لماكث.
الحقيقة الرواية نالت اعجابي جدا و ارشحها لكل الاعمار.
ما احزنني فقط هو انها لها جزء ثاني و انا كان نفسي اعرف النهاية لكل الأبطال.
تقييمي : 5/5