الجدّ الأكبر، جون سنو، ولِد في منطقة ديفون الريفية عام 1801، وبرغم أنه قضى حياته أمياً يجهل القراءة والكتابة - بحسب الأخبار المسجّلة عنه - فقد هاجر خلال الثورة الصناعية الأولى لمنطقة برمنغهام حيث عمل في تركيب المكائن، أما الجد، وليام هنري سنو، فقد كان شخصية
الثقافتان والثورة العلمية
نبذة عن الكتاب
تعدّ موضوعة الثقافتين: العلمية والأدبية واحدة من الموضوعات الجوهرية التي ألقت بظلالها على مجمل التطور الإنسانيّ وبخاصة بعد عصر التنوير والأنسنة الأوربية، وتفاقمت مفاعيل هذه الموضوعة بعد عصر الثورة الصناعية (بأطوارها المختلفة) وتعاظم دور العلم وتمظهراته التقنية في الحياة البشرية وتغلغله في قلب السياسات الحكومية على مختلف الأصعدة. إنّ الحديث عن ثقافتين متمايزتين: ثقافة علمية وثقافة أدبية هو بعض حديث الزمن الذي مضى جارفاً معه الكثير من مخلّفات الأفكار المتكلّسة التي رسخت طويلاً في العقول، وممّا لاشكّ فيه أنّ الممارسات التعليمية والأعراف المجتمعية السائدة رسّخت كثيراً من تلك الأفكار عبر تقسيم التخصصات الثانوية المدرسية إلى فروع علمية وأدبية؛ بل مضى العقل المتكلّس لوسم الدراسات الأدبية بأنها خليقة بكلّ من أوتي حظاً كبيراً من القدرة على الحفظ واستظهار المعلومات!! وأنّ الدراسات العلمية مصمّمة لهؤلاء الذين يأنسون للفهم التحليلي والقدرة الرياضياتية المميزة. إنّ هذه المواضعات ماهي إلا أباطيل شائعة، وترى الدراسات الخاصة بسايكولوجيا الإبداع البشريّ أنّ الإبداع في كلّ أشكاله ينبع من منبع واحد هو الشغف، وأنّ التمايزات النوعية بين شكل الإبداع الموصوف بالأدبيّ بالمقارنة مع نظيره العلميّ ليست سوى أقنعة تخفي وراءها المنبع الذي يتدفّق منه الشغف والرغبة في إثراء المعرفة البشرية. المترجمةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 128 صفحة
- [ردمك 13] 9789933604790
- دار المدى
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
40 مشاركة