تتجمع الأجناس الأدبية معا متجاوزة نظرية التصنيف وعبر النوعيات ومزج الأشكال التعبيرية، لتعود بالكتابة إلى منابع التدفق والتأمل والانطلاق في مدينة الفنون بلا حدود ولا حواجز، هكذا يمضي مصطفى ذكري في حدائق البيان مستمتعا بالنزهة التي لا ملل منها، نزهة اختيار روحي تلتمس مكونات الذاكرة الجمالية للبشرية، وتضعها في باقات سردية تتجلّى فيها مقوماتها وأسرارها، تنحل فيها شفرات أبجدياتها، تشع منها ملامح مبدعيها رافضة الانزياح للتناسي، ومتهكمة من غرور المقيدين بحبال الوهم، إنها كتابة باحثة بمودة وصدق عن ماهية الجمال في الفن والفلسفة والقرابة الإبداعية بين الأرواح المغتربة في سياقاتها الاجتماعية ومنتمية بكل ذرات التكوين النفسي لذاك النور الناطق في صور التحقق الفني الممتد في جيولوجيا التبيين المتشربة لنشاط سعينا نحو الحقيقة
يوميات
نبذة عن الكتاب
أفكر في الأسماء، كل الأسماء، وأردد حروفها، فهي مثل أضواء نوافذ متفرقة، وأنا المُراقِب، أو أن الأسماء هي نقلة رمل أمام بيت يطمح أصحابه في تعلية طابق إضافي، وأنا في الليل حارس الرمل، خفير الرمل. الأسماء فخر الذاكرة، تتباهى، وتهرف بها في الصباح والمساء، ضياعها يساوي ضياعاً أكبر. يعتبر فريق من اللغويين أن الاسم أكثر أصالة، وقدماً، من الفعل، أكثر تجريداً، غير مرتبط بزمن، أو بينما خاض الفعل معركة غشيمة مع الزمن، ترفَّع الاسم بحكمة. الأسماء أوابد دون قيد. هناك تعبير في أدبيات السجل المدني، تعبير بيروقراطي، رفيع، وفلسفي، كما لم يحلم به هيدجر، أو دريدا، وهو ساقط قيد. الأسماء جميعاً عاجلاً أم آجلاً سيسقط قيدها، وتسقط معها الذاكرة. عن الكاتب: مصطفى ذكري روائي وسيناريست تركته الرواية والسينما، أو تركهما معاً، ليس عن بطولة وتضحية، بل ليكتب خارج نوع الرواية والفيلم، كتابة تدخل تحت بند الفقرات، والشذرات، واليوميات. من أعماله الروائية “هراء متاهة قوطية” و”الخوف يأكل الروح”، وله في كتابة السيناريو فيلمان، كتبهما في تسعينيات القرن الماضي، هما “عفاريت الأسفلت” و”جنة الشياطين”.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 324 صفحة
- [ردمك 13] 9789776898202
- دار المرايا
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
47 مشاركة