الخبز والإدام
تأليف
محمد بورحلة
(تأليف)
عدها قررت التخلي عن هواجسي نهائيا تزوجت يوم صيف او انتحرت ... فعلتها يوم كانت الاحلام في عز الشباب تنبع متى تشاء ولا تبرح المكان حتى يحضر غيرها ، تزوجت هكذا كأنه حان وقت الغداء وينبغي تناوله فتناولته دون شهية دون رغبة فيه ولكن كان ينبغي...! تزوجت ابنه عمي فكانت الفتاة لطيفة تحسن الاشغال المنزلية امراة ونصف كل اصبع بخدمة كما يقال .ولحد الان لا اجد ما اعيب عليها العيب كان فيها وليس فيها فلما كان يبحث العاقل عن الهدوء و الراحة كنت اجري وراء العاصفة والاعصار بل كنت كل شيء الا شخصا هادئا كانني قدمت من كوكب اخر لم اقل ابدا انني كنت احسن من غيري بل اعتقدت في كثير من المرات ان سبب تعاستي يعود لمزاجي السيء ولكنني كنت هكذا احمل لوحدي همي ولا اشكو احدا ولازلت وحيدا بدون اصدقاء ما عدا حميد الڨوال المجنون الذي يسمع بكل واحد ...او رشيد الكاتب الذي لا يسمع به احد