الحركي
تأليف
محمد بن جبار
(تأليف)
تعمّدتُ أن أتخلص من"جزائريتي" ليس انتقاما أو كرها, أريد أن لا يكون هناك حنين. لم أوفق بعد. بعد مرور كثير من السنين, مازال أصدقائي ينادونني " "بن شارف الحركي" أو الحركي ببساطة, لا تُحرجني هذه التسمية إطلاقا لأن ما أراه الآن في بلد العرب من تدمير ذاتي و تحطيم مقدرات شعوبهم و بيع بلدانهم و ثرواتهم و أحيانا الاستعانة بجيوش الغرب يدعو للسخرية, الخيانة لا تكون إلا إذا كانت جماعية أما الخيانة الفردية فهي موقف, اتخذتُ موقفا يوما ما, ودخلتُ في الصّف الفرنسي و وجدت نفسي في خضم أحداث الجزائر.