أبوكاطع الزناد
تأليف
شمران الياسري
(تأليف)
إحسان شمران الياسري
(مراجعة)
لقد بحث رواية أبو كاطع الباهرة الرباعية في جذور التكوين الأسري للعائلة العراقية في الريف ، وكيف يحتدم الجدل الداخلي في النفس العراقية ، جدل القوي الغالب ، وجدل الضعيف ، وجدل الثوري المتمرّد والخانع الجبان . . وكانت الشخصيات التي جسّدتها الرواية تقترب مناً ، ونتعرّف عليها ، ونتسمّع وجيب قلوبها ، أو نشم عطر البخور الذي كانت العرائس تعطرُ مخادعها به . . أما الجزء الخامس من روايته ، والذي صدر عام 1982 تحت اسم ( قضية حمزة الخلف ) بعد وفاة الكاتب ، فقد مدّد زمن الرواية لما بعد زمن الجمهورية الأولى ، إذ عاثت قوى الظلام الخراب في العراق بعد شباط / 1963 ، وعندها تبدلت قضية حمزة الخلف ) من شق جدول يروى أرضه الى شق طريق الخلاص للعراق . لقد أكمل أبو كاطع في ( قضية حمزة الخلف ) ، الأهم منها ، والذي روى قصة اغتيال الجمهورية الأولى ، ونشوب مخالب القتلة في الوطنيين والأبرياء . أما الطبعة الثانية من قضية حمزة الخلف فقد صدرت عام 2005 في بغداد . وهكذا أصبحت رواية ( حمزة الخلف ) جزء خامساً للرواية . لقد تابع المهتمون بالأدب العراقي وأدب شمران الياسري روايته قبل عام 2003 وبعدها وبحثوا عنها ، ولهذا توجهنا لإعادة طبعها كعمل واحد . . وقد أملينا النظر طويلاً بالاسم الذي ستأخذه الرواية ، لأنهاصدرت كخمس روايات ( الزناد ، بلابوش دنيا ، غنم الشيوخ ، فلوس أحميّد وقضية حمزة الخلف ) ، وكان عنوان ( الزناد ) لهاهو الأكثر إغراءا ، فهو مشعل الثورة الذي أوقده ( خلف العيدان عندما قذف ( الزناد ) بوجه الشيخ ، فأدماه ، تعبيراً عن الرفض الواضح والواعي لممارسات الاقطاعيين ، وهو بالأصل هدية من الشيخ الأب لشراء ذمة هذا العراقي الأصيل . غير أننا جعلناها ( رواية أبو قاطع ) ، وكأنه أدلى بها ك ( شهادة ) ، فصارت ( شهادة أبو قاطع ) . ستكون الرواية ، كما نعتقد ، أهم مورد للقاموس الريفي والشعبي العراقي ، الذي صرنا بحق قلقين من ضياعه وسط هذه الاثاثة في تنويع استخدام المفردات الهابطة التي لا تنتمي للفصحى ، ولا للشعبى . . ونأمل أن تقرأ الأجيال تلك الرواية لتتملى في الخريطة الاجتماعية والسياسية والثقافية العراقية ، وتقف على الأسس التي قامت عليها الدولة !
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 648 صفحة
- [ردمك 13] 9789933617110
-
دار المدى
تحميل الكتاب