اقتباسات من رواية يقطينيا: العالم القديم

تبرق السماء في نفس اللحظة التي نسمع فيها صوت الرعد، لقد وصلنا إلى المركز.

لاحظت أن الفترة الزمنية بين البرق والرعد تتناقص برتابة مؤكدةً بأننا مهما حاولنا لن نفلت من هذه العاصفة، وأن كل محاولاتنا لتفادي مركزها باءت بالفشل.

‫ التاريخ البديل هو آلية تمكننا من إعادة النظر إلى أحداث تاريخية وما كان يمكن أن يكون، لا لنتحسر على مجد قد مضى ولا لنرثي عزة قد فنت ولكن لنتعلم منها ونكتشف ما لا نزال قادرين على فعله.

فسؤال «هب أن» يجعلنا نفهم كيف يعمل التاريخ وكيف يصنع، بهذا السؤال نجد أن كل عمل نقوم به وكل حدث من حولنا مهما كان صغيرا يؤثر على مجرى التاريخ، ففي كل قرار نقوم به فرصة لبناء مستقبل مشرق أو لنهدم ما بني من قبل

‫ لم أستطع إكمال جملتي إذ ارتطمت قبضته بفكي بقوة هائلة كادت أن تكسره وتخرجه عن مكانه.

‫ ”كما تعلم، نحن شعب عفيف ولا نحب الكذب

”وماذا بعد ذلك؟“.

‫ ”لكل حادث حديث“

”ولكن يا أبي هذه الأحلام هي ما تدفعنا للحياة“.

‫ ”نعم، هي ما تدفعكم معشر الشباب، أما نحن فما يدفعنا هو حلمنا بأننا سنساعدكم على العودة إلى واقع الحياة في يوم من الأيام

إلا أنني رفضت ذلك تمامًا، فقد نلت اليوم من التوبيخ ما يكفيني لعدة عقود،

”يا خليفة المؤمنين، إنه لا يزال شابًّا يافعًا ومتهورًا، لم يتعلم بعد فنون مسك اللسان ووزن الكلام،

أما أنا فقد كرست وقتي في تعلم فنون القتال والحرب والفروسية من أفضل الفرسان والمقاتلين

”وما الذي يحدث؟ هل أشرقت الشمس من المغرب؟“ قلتها باستهتار واضح وأنا أتمطى.