سيمياء المكان بين قصيدتي العمود والنثر
تأليف
يوسف بن سليمان المعمري
(تأليف)
تبحثُ هذه الدّراسة في سيمياء المكان وشعريّتة الأدبيّة، بصرف النّظر عن الشّكل الشِّعري، رغم أنه من غير الممكن الانفكاك والانسلاخ تمامًا من تجلّيات الشّكل ودلالاته، وأثره على المتلقّي في المقاربة ما بين النّصَّين الشّعريَّين العموديّ والنّثريّ.
واختار الباحث تطبيقًا لدراسته تجربتَيّ الشّاعرَين العُمانيين عبدالله بن علي الخليليّ وسماء عيسى، وجاء هذا الاختيار لأسبابٍ من أبرزها شُهرة هذين الشّاعرين في السّاحة الأدبية العُمانيّة/ العربية، وقلّة الدّراسات النّقديّة حولهما رغم عطائهما الشّعريّ، لا سيّما الدّراسات المتّصلّة بدلالات المكان الشّعريّ.
ويسعى الباحث إلى تحقيق هدفَين أساسيَّين من دراسته: بيان دلالات المكان وجماليّاته المتعدّدة، والموازنة والمقاربة ما بين القصيدة العموديّة وقصيدة النّثر في تناول المكان والفضاء السّيميائيّ. ويحاول في سبيل ذلك الإجابة عن أسئلةٍ على غرار: أين تتمظهر الأمكنة في النّصَّين الشّعريَّين العموديّ والنّثريّ؟ وما دلالات الفضاء المكانيّ وعمقها الرمزيّ والتّأويليّ فيهما؟ وكيف تبدو شعريّة المكان في النّصّ الشعريّ النّثريّ موازنةً بالنّصّ الشّعريّ العموديّ؟ وكيف تتحرّك الكلمات على الصّفحة الشّعريّة بوصفها أمكنةً طباعيّة وبصريّة دالّة في النّصّ؟ وما أوجُه التّشابه والاختلاف ما بين النّصَّين الشّعريَّين أو ما بين الشّاعرَين الخليليّ وسماء عيسى؟