يعرفون أنَّ أحدًا ما، وراء البحر، ما يزال يَذْكرهم، فبعد كلِّ شيءٍ، كان مُجازًا لهم (يا لنفاق التَّسامح!) أن يتلقَّوا، مرَّةً في الشَّهر، الهدايا على اختلافها.
أكاذيب الليل
نبذة عن الرواية
اللَّيلة الأخيرة لأربعة سجناء حُكِمَ عليهم بالإعدام، هذا هو موضوع تحفة جِزوالدو بوفالينو (1920-1996) "أكاذيب اللَّيل" التي فاز عنها بجائزة ستريغا لعام 1988. قصَّةٌ تدور أحداثها في مكانٍ وزمانٍ مقيَّدَين إلى أقصى الحدود، فالمكان زنزانةٌ على جزيرةٍ منسيَّةٍ، والزَّمانُ ثماني ساعاتٍ ليليَّةٍ تفصلهم عن الإعدام المقرَّر بُعَيدَ الفجر. ولكنَّ ما يفعله بوفالينو يتجاوز مجرَّد سرد قصَّةٍ. إنَّه يعيدنا، في أثناء انتظار بزوغ الفجر، إلى ذلك السُّؤال القديم والجوهريِّ عن معنى وجودنا، سائقًا شكوكه على لسان شخصيَّةٍ لم يخترها جزافًا لهذه الغاية، شخصيَّةِ كونسالڤو دي ريتيس. يستحضرُ هذا الكتاب إلى الذِّهن سِحْرَ سرديَّةِ "ألف ليلةٍ وليلة" و"الدِّيكاميرون" معًا، ويُعَدُّ أكثر روايات بوفالينو أصالةً، ففيه من غنى السَّرد ومن عمق الشَّخصيَّات وإتقان رسمها النَّفسيِّ أكثر ممَّا في روايتيه الأُخريَين. وربَّما لن نجد وصفًا أفضل للتَّعبير عن صنعة بوفالينو الرَّائعة من ذلك الذي نجده على الغلاف الخلفيِّ للكتاب في لغته الأصليَّة: "كلماتٌ في صِبغةٍ عتيقةٍ، مضفورةٌ متعةً وألمًا بقلم مؤرَّقٍ ينتظر، بصحبة شخصيَّاته، طلوعَ الشَّمس". في أواخر عام 2019 تكتشف زوجة الشَّاعر اللُّبنانيِّ الفقيد بسَّام حجَّار (1955-2009) مسوَّ دةً بخطِّ يد زوجها، ضمَّت آخر ما كان الفقيد منقطعًا إليه قبل رحيله، نَقْلَ هذا الأثر إلى العربيَّة عن الفرنسيَّة، غير أنَّ الأيَّام لم تسعفه؛ ولمَّا كان المخطوط المكتشَف غير مكتملٍ، فقد أناطت "دار الرَّافدين" مهمَّة إكمال التَّرجمة عن لغتها الأصليَّة، الإيطاليَّة، بالشَّاعر السُّوريِّ أمارجي الذي تحرَّى ما أمكن التَّوفيق بين الدَّفق الشِّعري للرَّاحل ودفقهِ الشِّعريِّ وبين المعجم اللُّغويِّ للرَّاحل ومعجمه اللُّغويِّ، فجاء هذا الكتاب ثمرةَ تضافر حساسيَّتين شعريَّتين خاصَّتين استطاعتا بحُسن إصغائهما إلى نبض النَّصِّ وإيقاعاته أن تصنعا تحفةً عربيَّةً لا تقلُّ سحرًا عن التُّحفة بلغتها الأمِّ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 978-9-9226435-7-1
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أكاذيب الليل
مشاركة من Doaa Elwakady
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
moath As asfour
رواية أكاذيب الليل
تأليف: جزوالدو بوفاليو
ترجمة: أمارجي، آخرون
مراجعة: معاذ العصفور
تقييمي: ٥/١٠
عدد الصفحات:٢٠٠
تنصح بقراءتها: لا
التاريخ: ٩/١/٢٠٢٥
—————
.
قبل البدء..
.
للقراءة متعة تفوق متعة مشاهدة الأفلام والمسلسلات عند البعض، فأنت حينما تقرأ تحرك لديك العديد من الحواس الحسية والمعنوية فالبصر واللسان والاستشعار والتفكر وامعان النظر وغيرها من الحواس التي تشبعك وتغنيك عن غيرها من الوسائل والأدوات والسبل.
.
قراءة كتاب سيء يعدل علاقة مع صديق سيء، كلاهما يُخرجان جانبٌ خبيءٌ فيك لم يكن ليخرج لولا حدوث هذه القراءة وإقامة هذه العلاقة.
.
.
نبذة عن الكتاب..
.
أربعة مساجين يجمعهم القدر المحتوم وهو الاعدام بعد فترة قصيرة، ويطلب منهم البارون أن يحكي كلّ واحدٍ منهم قصة أثرت في حياته أو القصة التي أوصلته لهذا المكان.
.
يقال أن للعمل مترجمين حيث أن المترجم الأول توفى قبل إتمام العمل، لذلك من يقرأ الكتاب يجد تفاوتاً في صعوبة المفردات بين البداية والنهاية.
.
يقال أن الأب السرمدي في الرواية قد يكون رمزية وهي الحرية، وليست هناك شخصية حقيقية له لذلك قيل في هذه الفقرة ❞ أنَّ الأب السَّرمديَّ لم يكن له وجودٌ على الإطلاق، إلَّا في صورة بُعبُعٍ لفَّقوها في حديثهم تلفيقًا؛ وأنَّهم أعطوه هذا اللَّقب من باب الاستخفاف بالمقدَّسات لا أكثر ولا أقلَّ… ❝
.
وأنت تقرأ الرواية ستعرف قيمة الوقت وقيمة الحياة، فمن تكون حياته على المحك كل دقيقة تعني له الكثير.
.
لغة الرواية صعبة ومتنطعة في كثير من فصولها، قد يكون السببُ أن المترجم شاعراً لذلك اختار من المفردات العربية أصعبها حينما أرد أن يترجم الرواية، ومثال على ذلك :(صوتُ نزول عسلوجٍ إلى قاع بئرٍ؛ حفيفُ العشب الطَّالع بين حجرَي رَصْفٍ في مخزن حنطة). وهناك أمثلة أخرى كثيرة. لا يتسع المجال لذكرها.
.
.
-: اقتباسات :-
.
❞ إذِ الشَّائعُ في أمسياتِ الوداع أن تفقد النَّفس شاهية الطَّعام. ❝
.
❞ سمع مرارًا عن نزلاء عمدوا، في غمرة يأسهم، إلى الثَّأر من سجَّانيهم مستخدمين أيديهم التي قد تصبح أسلحةً فتَّاكة. ❝
.
❞ ليس هناك أسوأ من الأسوأ ❝
.
❞ اعلمْ أنَّ ما من خِسَّةٍ أشدُّ حقارةً من إيثار الحياة على الشَّرف ❝
.
❞ قال البارون فجأةً بعد برهةِ صمتٍ طويلةٍ. «أعرفُ قدِّيسًا عُرِفَ أنَّه لم ينتصر على شهوات الجسد إلَّا بعد أن نام بين راهبتين عاريتين، وعلى هذا النَّحو لن تتوَّج نهايتنا بهالةٍ إلَّا بشرط أن نبدِّد كلَّ شكٍّ». ❝
.
❞ الحبَّ، كما أراه، ليس نارًا تُقدَحُ بمقداحٍ يدويٍّ، بل هو اشتعالٌ مفاجئٌ للرُّوح التي فقط حين تستعرُ وتشتعل تبحث خارج نفسها عمَّن تَعْلَقُه. شعورٌ غامضٌ ممهورٌ بسِماتٍ يُناقض بعضها بعضًا إلى حدٍّ يجعله شبيهًا بتلك الآلام التي يُشار إليها بتسميةٍ واحدةٍ ولكنَّ أعراضها ومفاعيلها متنوِّعةٌ متقلِّبةٌ إلى ما لا نهاية. ❝
.
❞ كلُّ الثَّورات تبدأ إمَّا من الشَّبع وإمَّا من الجوع ❝
.
❞ نعلم جميعًا أنَّ التَّخطيط للهروب من السِّجن يتطلَّب تحضيرًا أكثر دقَّةً ممَّا يتطلَّبه التَّحضير لحفل زفاف. ❝
.
❞ الموت تجربةٌ يستطيع حتَّى العاجزُ منَّا القيام بها ❝
.