مجمل تاريخ دمياط سياسيا واقتصاديا
تأليف
جمال الدين الشيال
(تأليف)
"دمياط مدينةٌ عريقة في القِدم، ذُكرتْ في التوراة باسم ""كفتور""، وعُرفتْ في العصر اليوناني باسم ""تامياتس"" وفي العصر القبطي باسم ""تامياتي""، ويقال إن معنى هذا اللفظ في اللغة المصرية القديمة: الأرض الشمالية أو الأرض التي تُنبِت الكتان ، ولا نكاد نجد لها ذكرًا في المراجع القديمة، وإنما تبدأ معرفتنا بها بعد الفتح الإسلامي لمصر.
ولعل السر في غموض تاريخها القديم أن فرع دمياط كان أقل فروع النيل السبعة القديمة أهمية، وكان الفرع البلوزي الذي يصب في البحر عند مدينة بلوزيم - أو الفرما - أهم الفروع التي تمر بشرقي الدلتا، وأنه كان يجاور دمياط على شاطئ البحر الأبيض المتوسط مدينتان قديمتان، لهما ما لها من سمات ومميزات، وهما: مدينة تنيس، ومدينة الفرما أو بلوزيم، فكلٌّ منهما كانت تُشرِف على البحر الأبيض المتوسط."