الموت الحرام - جهاد محمد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الموت الحرام

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أمشي مسافةَ حُلم، أصعد به درجاتِ جسرٍ لعبور المشاة شُيّد مؤخَّرًا للرَّبط بين الصَّليبيّة والمقبرة! سهَّلوا به كلَّ الطُّرق لِتَحَوُّل جسدِك إلى جثمان ومنزلِك إلى لحد، كتبَ مراهقون ذكريات ورسائلَ حبٍّ مُشفَّرة على جانبَي الجسر، ما زال الحبُّ مُحرَّمًا في مناطقنا، لكنّي أسير واثقةَ الخطى به صعودًا واستقامةً قبل أن تهبط خطواتي بحكم ذلك الجسر. لو أستطيعُ أنْ أحضن هذه البيوتَ وساكنيها، يلعب أطفالُهم في فضاء التُّراب المحاذي للمنطقة، يلعبون بالتُّراب في حين كان الوطن ينثرُ الغبارَ حول مستقبلهم، بضعة فتية آخرين يتجمَّعون حول نار ٍأوقدوها من بقيَّة القطع الخشبيَّة يصبغون بدخانها الأبيض سوادَ سمائهم، لو أنَّك سألت أيًّا منهم عن أجمل ما في الدنيا لقال لك: أرضٌ ونارٌ وأصدقائي. *** بجرف الكويت كنّا، وهأنذا أعود بخطًى تشبه تمامًا حيرة ذلك الطفل في غلاف الرواية: ينظر إلى اليمين وكأن كلَّ شمال البلاد لعنةُ أهله، أما أنا، فلست سوى قربان بلادينا في محرقة الحفاظ على جيناتها الزّرقاء، أنظر إلى اليسار لمكان أبعد من هذه البيوت الصَّغيرة. ألعنهم جميعًا، أعود إلى النَّظر يمينًا فألعنهم هم الآخرون أيضًا، فما هم إلّا الإقطاعيون الجدد سواء طالت لحاهم أم قصرت فساتينهم، لم يجدوا أرضًا يتقاسمونها فارتضوا أن تكون حيواتنا تركة الشَّيطان يوزّعونها في ما بينهم.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 1 تقييم
14 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الموت الحرام

    1