رحلة فى تاريخ الضمير الذى يرى بريستيد أنه سطع لأول مرة فى الحضارة المصرية القديمة.
سيدهشك تأثير الديانات الفرعونية بصورة كبيرة فى الديانات المعاصرة حتى أنك ترى الحديث ماثلا أمامك فى تصوير الأنبياء بأنهم كالإبن الواحد لأمهات شتى
01
الإنسان القديم قبل عصر الجليد ظل لأكثر من مليون سنة يخترع ويكتشف الأشياء التى كان بحاجة إليها ليستطيع الحياة ومواجهة الظروف القاسية، وعلى ذلك بقى مليون سنة يحسّن هذه الآلات ومنها الأسلحة.. لكنه من جهة أخرى لم يمض عليه إلا أقل من خمسة آلاف سنة منذ أن بدأ يشعر بقوة الضمير، ومعنى ذلك أن الإنسان ظل يصارع أخاه الإنسان، وكل القوى المادية – وحوش/ رياح/ أعاصير/ فيضانات إلى آخره – طوال مليون سنة طور خلالها أدواته، ومن ضمنها السلاح.. هذا السلاح كما يقول المؤلف بدأ «بالبلطة» ولم ينته بعد، فإذا كان الإنسان من مليون سنة يستطيع تحطيم رأس إنسان آخر بهذه «البلطة»، فإنه الآن يقدر أن يبيد الآلاف من البشر بقنبلة واحدة فى ثوان معدودات! أما الأخلاق ورقيها، فقد بدأت تتشكل منذ 5000 سنة فقط على ضفاف نهر النيل فى مصر
02
التوراة الحالية تضم اقتباسات من الأدب الفرعوني القديم .. وأن مزامير داوود أخذت الكثير من نشيد أخناتون ... كما ورد فى سفر الأمثال الكثير مما كتبه الحكيم المصري امينمنوبي في وصاياه .
يقول أمينمنوبي:"لا تصاحب رجلاً حادّ الطبع ولا ترغب في محادثته"
ويقول سفر الأمثال:"لا تستصحب غضوباً ومع رجل ساخط لا تجىء"
ويقول أمينمنوبي : ( الكاتب الماهر في وظيفته سيجد نفسه اهلاً للعمل في رجال البلاط )
وفي سفر الأمثال ( أرأيت رجلاً مجتهداً في عمله أنه أمام الملوك يقف )