اقتباسات من كتاب سر المعبد الجزء الثاني: جماعة الماسون - الأسرار الخفية لجماعة الإخوان

لم يكن من أسماء الله الحسنى (الكارِه) أو (ذو الكراهية)… الله وصف نفسه في القرآن بـ(الوَدود)، وقال إنه (يُحِبُّ)، ولم يَقُلْ إنه (يكره) أَبدًا، إِلَّا في آيةٍ واحدة، وكانت عن كراهية الأفعال، وليس كراهية المخلوقات»!

«لا تَخَفْ من الله، ولكن اخْشَهُ، فالخوف إنما يكون من العدو، والخشية إنما تكون للحبيب، وأنت حبيبه، فأحبَّه، فإذا أحببته فستخشاه».

‫ «صاحب سجدة القلوب: أبو يحيى الجوسقي»

الحقيقة يا أحمد أنا أتعجَّب من كلمته «البَنَّاؤون العِظام»؛ لأنه لم يحدث أن استخدمها أيُّ رئيس مصري من قبل، كما أنها عبارة «ماسونيَّة»!

وكان ممَّا أخبرني به الأستاذ في هذا اليوم أن جمال عبد الناصر حذَّرَ حسن العشماوي من القيام بأي عمل مُتهوِّرٍ يترتَّب عليه استيلاؤهم على الحُكْمِ، وأنهم لو قاموا بذلك فإنه -وكُلَّ الضباط الأحرار بوحداتهم العسكرية- سيقفون ضِدَّهم، ولتَكُنْ حربًا أَهليَّةً، فلم يقم الإخوان باستكمال خُطَّتِهم، التي كان من المفترض أن تستمرَّ بِضْعَةَ أيَّامٍ.

وكان ممَّا أخبرني به الأستاذ في هذا اليوم أن جمال عبد الناصر حذَّرَ حسن العشماوي من القيام بأي عمل مُتهوِّرٍ يترتَّب عليه استيلاؤهم على الحُكْمِ، وأنهم لو قاموا بذلك فإنه -وكُلَّ الضباط الأحرار بوحداتهم العسكرية- سيقفون ضِدَّهم، ولتَكُنْ حربًا أَهليَّةً،

استطرد الشيخ: القرآن يكفينا، والسُّنَّةُ العمليَّة تُرْضينا، والحديث الذي لا يُخالِفُ القرآن ينفعنا.

أحمد عادل كمال، أحد أقطاب التنظيم السري في زمن حسن البنا، وصاحب كتاب «النُّقَط فوق الحروف»، وأحد المتَّهمين الرئيسيين في قضية «السيارة الچيب» عام 1948؛ تلك القضية التي كَشفَت عن تخطيط الإخوان لحرق القاهرة

هيكل يرجِّح أن يكون التنظيم الخاص هو مَن قَتَلَ حسن البنا، ولكن الأمر يدور في نطاق الاحتمالات.

يقول الاستاذ هيكل أن البنا جاء يقابل مصطفى أمين و سيد مرعي يومها أن التفاوُضَ كان على أمرين؛ أولهما: أن يكتب حسن البنا بيانًا يهاجم فيه تنظيمَه الخاص ويتبرَّأ منه، وثانيهما: أن يسلِّمَ الحكومة أسماء أفراد التنظيم الخاص، وأن هذا الأمر الأخير كان مُقْلِقًا للبنَّا جدًّا؛ إذ إن أفراد هذا التنظيم سيعتبرون خائناً

الأستاذ فريد عبد الخالق قال لي ذلك، وقال إنه لا يُعارِضُ فِكْرَةَ مَقْتَلِ حسن البنَّا على يد النظام الخاص

«مصطفى مرعي: لم يكن حسن البنا آمِنًا على نفسه، وكان الإرهابِيُّون من حزبه يِتَحَدَّونه في نزعته الجديدة بحادث نَسْفِ (دار المحكمة)، وكان يمشي دائمًا في ركاب أخيه الضَّابِطِ المسلَّح، وكان البوليس قد ضبط أخاه عبد الباسط البنا عندما كُنَّا في

أمَّا أدوات الإقناع عند شياطين الإنس فهي «زُخْرُفُ الْقَوْلِ»، و«قال الله»، و«قال الرسول»، و«الحاكِميَّة»، و«لا حُرْمَةَ لِغَيْرِ المسلِمِ، فدَمُه حَلالٌ»! لم يَأتِ لهم الشيطان من أبواب الرَّذيلَةِ،

وقد كتب عبد العزيز كامل في مُذكِّراته أنه عندما بايع حسن البنا بَيْعَةَ التَّنظيمِ السِّرِّيِّ قال له حسن البنا: «أعرف أنك تفكِّر، ولكن اترك عقلك لعقلي، وتفكيرك لتفكيري»، وكأنَّ عبد العزيز كامل كان يعقد عَقْدًا مع الشيطان، يبيع فيه روحه،

وقد لا يَهُمُّ أن نتوقَّف في هذا النَّصِّ على الحروف، خصوصًا أن هذه البيعة تمَّت بالحرف الواحد وبذات الكيفية لكل أفراد الجهاز السري، كتب ذلك محمود الصبَّاغ في مُذكِّراته، وكتب ذلك عبد العزيز كامل، وأحمد عادل كمال، ومحمود عسَّاف (سكرتير البنا )

حسن البنا: بما إن طريقنا يبدأ بالسيف يبأى لازم الدم يكون له نصيب في البَيْعَة، انت النهاردة هَتِدْبَح لنا بنفسك الخروف ده تَيَمُّنًا بدخولك جيش الإسلام، والآن لِيَكُنْ الدم في سبيل الله طريقك للجنة».

البنا يقول ومشهور يقول وراءه: أعاهد الله العظيم، بوكالة عبده حسن البنا على التَّمسُّك بدعوة الإخوان المسلمين، والجهاد في سبيلها، والقيام بشرائطها، والثِّقة التامة بقائدها ومُرْشِدِها على أن أسمع له وأطيع، في العُسْرِ واليُسْرِ، وفي الـمَنْشَطِ والـمَكْرَهِ.

البنَّا: أنا دلوقتي في الدنيا دي اللي قاعد مكان الرسول، أنا الداعية، أنا الدعوة، أنا قرآن هذا الزمان، أنا الإسلام يا مشهور، أنا صاحب هذه الدعوة، ومن النهاردة لِيَكُنْ كلامك عنِّي لأي شخص خارج التنظيم هو أنني (حسن البنا صاحب الدعوة )

«وقت أن أنشأ (البنَّا) جهازَه السِّرِّيَّ هذا لم يَكُنْ أحدٌ من التنظيم العام يعرف شيئًا عن ذلك الجنين السري، حتى قيادات الجماعة لم يعلم معظمهم أن (البنَّا) أنشأ نظامًا مُسَلَّحًا تحت اسم (الجهاز السِّرِّيِّ)، وأنه كتب له رسالةً خاصَّةً به،

كُنَّا ندرس في الإخوان ما يُسمَّى بالعنف المؤجَّل، أي إنه سيأتي ذات يوم يجب أن نستخدم فيه العنف ضدَّ المجتمع،

قال وكأنه يستفهم: أتلك الانتخابات هي التي أصدر فيها حسن البنا بيانًا انتخابيًّا، قال فيه إن هذا البيان من رَبِّ العالمين، وأن الله يدعو أهالي الإسماعيلية لانتخاب حسن البنا؟