وإذا كنت أتعرَّض لنجيب الرِّيحَاني من زاوية محددة، وهي السيرة الذاتية التي تركها لنا، أو هكذا زعم ناشروها بأنها سيرته الذاتية، ولكنني وجدت أن تلك السيرة ليست حقيقية، ولكن تم تزويرها، وتم حذف وإضافة وتركيب وترقيع أحداث كثيرة فيها، وتم تصوير نجيب الرِّيحَاني بطريقة ليست لائقة، هزلية، وربَّما معادية له، من المستحيل أن يكون هو واضعها، بشكل حاسم، فليست شبيهةً بمسألة الوضوح كما ذهب طه حسين في «الأيام»، أو قريبة ممَّا كتب د لويس عوض في «أوراق العمر»، أو تتقاطع مع ما اعترف به وكتبه محمد شكري في «الخبز الحافي»، ولكننا -في سيرة الرِّيحَاني- نجد شخصًا آخرَ تمامًا، لا يمُتُّ بِصِلَة كبيرة أو صغيرة بنجيب الرِّيحَاني، وأظنُّ أن هذا الحديث سوف يُثير ثائِرَةَ المؤرِّخين الذين استقرَّت قناعاتهم على دقَّة هذه السيرة، أو المذكِّرات، التي نُشرت في كتاب الهلال عام 1949،
نجيب الريحاني - المذكرات المجهولة
نبذة عن الكتاب
لَمْ يَزلْ نجيب الريحاني يحظى باهتمام المشاهد المصري والعربي بشكل لا نظير له، فرغم أفلامه القليلة؛ إلّا أن تلك الأفلام ظلّت محلَّ جذْب وفُرْجَة طوال سبعة عقود، وذلك منذ عقد الأربعينات من القرن الماضي، حتى اللحظة التي نعيش فيها، ورغم ذلك نلاحظ أن هناك من حاول التقليل من شأنه على المستوى الفنِّيِّ والسِّياسيِّ، وجديرٌ بالذِّكْرِ أنّ بعض من حاولوا ذلك تراجعوا، بعدما أدركوا الأهمِّيَّة الأسطوريَّة التي يشغلها الريحاني الممثِّل، والظاهرة، عند المشاهد، وعند كثير من الباحثين الجادِّين على المستوى العربالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 338 صفحة
- [ردمك 13] 9789776233942
- دار بتانة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
79 مشاركة