آخر اللحظات الرائعة

🕯️رواية أخر اللحظات الرائعة

الكاتب: Rami Ahmed

دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع

عدد الصفحات : ٢٠٢

🕯️رواية إجتماعية. بها جزء من أدب الرسائل. عن رحلتين ذهاب وتشتت وعودة وإستقرار. لعل التمنى بأن يعود الطير الشريد لوطنه مرة أخرى ويستقر أسفل شجيرات العنب وتهدأ روحه وينتهي بحثه عن وطن سلب منه غصبا وإقتدارا

🍰 رواية تتحدث عن دناسة طائر الوقواق الذي يسرق أعشاش الطيور الأخرى وينسل بينهم ويندس إلى أن يكبر ويستفحل فتظهر نواياه للعيان. وبين شعب مزج بين طيبة الفيلة وقوتها وصمود الذئاب وذكاء النحلة وسريتها في محاولات مستميتة للطرد طائر الواقواق من بيوتهم.

📌 ذكاء الكاتب ظهر في مدى التشوه الذي أصاب نفس البطل بسبب ضعف وحقارة والده رغم تبرير الكاتب لتلك الحقارة بأن القهر والذل يولد لدى الإنسان ظلام دامس تقبع النفس فيه ونادرا من يستطيع الخروج. ومدى أن الحب قد يستمر للأبد حتى وأن كان سيعلن تمسكنا به نهايتنا.

💫 لأول مرة سأتحدث عن غلاف لإن الغلاف جذبني من أول نظرة ووجدته بعد إنتهاء القصة معبر تماما وببساطةعن محتوى الرواية. ورقت عنب ذابلة سقطت وشروخ في جدار ما. لأكتشف أن مصمم الغلاف هو الكاتب نفسه

🌻 المأخذ الوحيد على الرواية ويرجع سببه يمكن لعدم تخصص الكاتب في مجال القانون وهو أن أستراليا من الدول التي أعلنت إلغاء عقوبة الإعدام من تشريعها منذ زمن ولكن ذلك لا يؤثر بتاتا على روعة الرواية . والتي أصنفها من أفضل الروايات التي قرأتها هذه السنة.

التقييم: لست أهلا للتقييم

اللغة : السرد والحوار باللغة العربية الفصحى السلسة .

❤ما تعلمته أن الضعف دوما هو بداية النهاية.

❤ما تعلمته أن الحياة قاسية وأحيانا قد تجبرك على اتخاذ طريق ليس بطريقك. ولكن القوة هو التميز والنجاح أيا كان نوع الطريق.

❤ما تعلمته بأن المرض النفسي هو أخطر أنواع الأمراض النفسية لأنه يعطب النفس وليس الجسد ويجعلها تأتي بتصرفات ليست من عادتها.

❤ما تعلمته أنه يجب إحترام وعادات الشعوب حتى وإن بدت منافية لما ربيت عليه أو غير عقلانية أو يشوبها التخلف.

❤ما تعلمته أن الحب الصادق يظل بالقلب طول العمر ولا ينتهي حتى بموتنا. وقد يجبرنا الحب على قطع مسافات وخوض رحلات ليس لها علاقة بنا فقط لأجل الحب

❤ما تعلمته أنه لا احد بمأمن من تقلبات النفس البشرية بين الصواب والخطأ ولكن الأهم التوبة والعودة عن الخطأ والندم

❤ ما تعلمته أن لا كسرة إلا كسرة النفس والإنصدام فيمن كنا نعتقد إنهم مصدر أمان وحماية فإنتهكوا كل شيء تاركين جروح لا يمكن مداوتها .

❤ ما تعلمته أننا أصبحنا بزمن يسوده الغش والمصلحة والخداع . وأن الحقائق قد تزيف والتاريخ قد يعاد كتابته وفقط البقاء للأقوى وليس لصاحب الحق

❤في النهاية ما تعلمته أن احيانا الموت يكون بداية وليس نهاية كما نعتقد بداية حياة بعيدة عن الألم والقهر والخوف.

#حقيقة_كتاب

عادة لا أجيد الحديث عما يبهرني حقيقة، أصاب بالخرس، كتلك النظرة الأيقونية التي تعبر عن الانبهار بعين مبحلقة وفم مفتوح والصوت المبهم هاه، فكما قال نزار قباني: "الصمت في حرم الجمال جمال"، وإن كان المشهد المذكور آنفاً لا يوحي بأي جمال لفاعله غالباً سيكون مظهري متخلفاً إذا تخيلني فيه أي أحد، ولذا تهربت طويلاً من الكتابة، على أمل أن تخفت مشاعري ولو قليلاً، وأتمكن من الكتابة بدون انبهار، ولكنها لا تخبو، وأنا أيضاً لا أجيد الهروب كثيراً، وإغلاق فمي أو الإمساك بيدي طويلاً، نظراً لأنني سأكتب بيدي في النهاية لا فمي.

خطفتني الرواية من صفحاتها الأولى -بعد المقدمة التاريخية- مع رسالة مارك، الذي وقعت في غرامه على مدى صفحات الرواية، كان أنا في عالم آخر، يشبهني كثيراً بمرحه رغم عبء مشاعره، وجنونه وهبله، واندفاعه وعدم تقديره للأمور للوهلة الأولى، وتفانيه لأشياء لم تكن له منذ البداية وإصراره عليها للنهاية، وأيضاً تسليمه للقدر في النهاية، وتقاطع رسائل مارك الفيسبوكية في عالم التكنولوجيا مع رسائل أديب الصوتية عبر جهاز التسجيل الآتية من الماضي، حب الآن الذي لا يصمد كثيراً للزمن، وحب الماضي الذي يقهر كل حدود الزمان والمكان.

حب أديب وثورة كان أبدياً لم تخمده نيران حرب أو غربة، ولم يغيره زمن أو سن أو نضوج، ولم يؤثر به البعد مهما طال ليصبح عمراً بأكمله لا تتمثل أوقات القرب فيه إلا دقائق معدودة، حب كان بحجم وطن وبعمق أرواحنا المغروسة في أرضه، حب يتمناه الجميع، ولا يناله أحد، وفي زحمة الحياة نعيش قصص مبتورة كقصة مارك ومارلين، أدركت في وقت مبكر محتوى الصندوق، ربما منذ أول لحظة ظهر فيها، ولا أدري إن كان الأمر واضحاً، أم لأنني بشكل ما كنت هناك!

وإلى هذا الحد سأكتفي بالصمت، فلا زلت في انبهاري، ولا زال لساني معقوداً، ولا زالت تلك الصورة ذات النظرة الأيقونية مرتسمة على ملامحي.

رواية #آخر_اللحظات_الرائعة للكاتب #رامي_أحمد

#جولة_في_الكتب #روايات

#سارة_الليثي