عذراء وثلاثة رجال
تأليف
جيمس هيلتون
(تأليف)
نظمي لوقا
(ترجمة)
وراء الموضوع القصصي في هذه الرواية العاطفية الرزينة تصوير إنساني واجتماعي يصور صراع الأجيال ويصور تأثير الزمن في آمال الناس وأحلامهم وعواطفهم ويصور تطور العقلية الاجتماعية من الفردية المسرفة، والاستغلالية المجحفة، وعدم الاكتراث اللاهي عن الأحداث، إلى إحساس بحق الغير، وحق الجماعة.
وقد استطاع جيمس هيلتون أن يصور ببراعة كبيرة كل هذه الأمور من غير أن يظهر اتجاهه إلى غرض معين من الرواية. فكانت في واقعيتها وموضوعيتها قطعة من الحياة يمتزج فيها التحليل النفسي بالتحليل الاجتماعي وتبدو الشخصيات في إطارها الطبيعي نماذج متباينة السلوك العاطفي الطبيعي، الذي تبرز الحوادث وأزمات الحرب والمجتمع والوجدان خصائصه من غير مبالغة ويعتبر فن جيمس هيلتون مؤلف الرواية من أشهر الروائيين المعاصرين وأكثرهم براعة وتوفيقًا في التعبير عن أزمات إنسان القرن العشرين وتقلب أحواله. وهو لا يخلو من نزعة تصوفيه تتضح في الدور الذي يؤديه القدر في حياة أبطاله. وهو مؤمن بالإنسان وبقدرته على التكيف.