“قيامة مايكل جاكسون”… بين من يريد أن يحيا بعد الموت، ومن يريد أن يموت بعد أن عاش
خلصت الرواية ولسه مش عارفة أحدد رأيي. هل عجبتني؟ مش متأكدة. هل فهمتها؟ برضو مش متأكدة. بس اللي متأكدة منه إنها تجربة مختلفة تمامًا عن أي حاجة قرأتها قبل كده.
عندي شخصيتين: واحد مات لكنه عايز يعيش، والتاني عايش لكنه عايز يموت. ورغم التناقض بينهم، الاتنين في النهاية بيكملوا بعض، وبيكملوا حياتهم مع بعض، لأن كل واحد فيهم محتاج التاني في حاجة معينة.
الرواية مليانة مواقف لطيفة وظريفة، لحظات تخليك تبتسم بدون ما تحس، لكنها في نفس الوقت مليانة غموض عظيم، غموض بيخليك تسأل أسئلة وجودية، بعضها ليه إجابة… وبعضها لا. وأكتر إجابة كنت محتاجة أعرفها؟ للأسف، ماخدتهاش.
العناوين اللي بتفصل بين الفصول—زي “رياضيات 1”، “رياضيات 2”، “الحلاق”، و”جنازة الجدة”—زودت إحساسي بالتشويش بدل ما تديني تفسير منطقي. الرواية بتلعب على الحدود بين الواقع والخيال، لدرجة إني مش متأكدة هل مايكل كان حقيقي، ولا مجرد فكرة، ولا حتى رمز لشيء أكبر. الجيران اللي بيشوفوه وبيتكلموا عنه، هل هم موجودين فعلًا؟ ولا مجرد إسقاط لفكرة معينة؟
الرواية دي تجربة غريبة، ممتعة، ومربكة في نفس الوقت. مش متأكدة إذا كنت فهمتها بالكامل، لكن الأكيد إنها خلتني أفكر… ويمكن ده كان هدفها من البداية