بعد قراءه كتاب رجال مرج دابق لصلاح عيسي واللي تناول نهاية دولة المماليك من بداية معركة مرج دابق والخيانات والمؤامرات بين سلاطين المماليك والتي أنهت حكم المماليك في مصر في فترة امتدت لأكثر من 200 عام ودخول الجيش العثماني لمصر
يأتي كتاب أيام سليم الأول ليكمل باقي الرحلة
وسلط الكتاب الضوء على الفترة التي قضاها سليم بمصر ومافعل بها و بأهلها
الفترة التي قضاها سليم بمصر كانت قصيرة وهي ثمانية اشهر الا اسبوع ولكن مافعله امتد أثره لفترة طويلة ، فقد جاءها وهي امبراطوريه دوله كبيره كانت المركز الثقافي للعالم الإسلامي ، وكان سلطانها خادم الحرمين وتركها ولايه تتبع الحكم العثماني ، أو كما أراد أن يضعف مصر ويقلل من وضعها في العالم العربي والإسلامي لتكوين امبراطوريه الخاصه
الكتاب مقسم الى عشر فصول
بداية من الفصل الاول الذي ذكر فيه بدايات فكرة احتلال مصر والعلاقة التي كانت بين سليم وسلطان مصر قانصوه الغوري والرسائل المتبادلة قبل دخول سليم الأول مصر والتي أفادت أن قانصوه لم يكن يريد تلك الحرب التي لم يكن لها سبب، وايضا دور رجال سليم والفتوى التي صدرت بشرعيه التحرك الي مصر وقتال جيشها
الفصل الثاني والذي أوضح فيه الكاتب أن طريق الجيش العثماني كان ميسر وسهل بفضل الخيانة بين المماليك
بداية من الفصل الثالث الي اخر الكتاب نري ما فعله سليم وجنوده بمصر وأهل مصر من دخول الجنود الي بيوت أمراء المماليك والمصريين بدعوي البحث عن الأمراء الهاربين ، فتح السجون لينطلق اللصوص وتعم حالة من الذعر لاهل مصر
سرقة المطاحن والطعام والحيوانات ، سرقة القلعة ، سرقة الكتب والمخطوطات المهمة و نقلها الي استانبول
بعد القبض علي طومان باي وشنقه علي باب زويلة جاءت الخطوة الأخطر وهي ترحيل مجموعة من المصريين مع الجيش العائد الي استانبول وكانوا مجموعة كبيرة ومن كل الطوائف ( قضاه , كبار التجار ، الحرفيين من كل الطوائف ، حتي اليهود )
وقدر عدد الذين خرجوا باكثر من ألف و ثمانمائة
لم تسلم المساجد والمقامات من التخريب والنهب والحرق مثل مسجد المؤيد الذي تحولت ماذنته الي مركز لإطلاق الرصاص، الهجوم على مقام السيدة نفيسه و الامام الشافعي ونهب مافيهم
بعد تحقيق مراده وإشباع رغباته قام سليم الأول بزيارة الاهرامات و مقياس النيل وزيارة الاسكندريه ليقرر من بعدها العودة إلى استانبول يوم الخميس الموافق ٢٣ من شعبان عام ٩٢٣ ه