اقتباسات من رواية بطن البقرة

أينما توجهت في أرض مصر الشاسعة مترامية الأطراف فأنت لا تمشي على أرض بقدر ما تمشي فوق طبقات من الأزمنة التاريخية، حيث تتراكم العصور والأحداث الحافلة، حتى ليبدو تاريخ مصر كجبل شاهق من هديم تنبت فوقه الكائنات مشبعة به وإن

الأمكنة كالبشر، تخضع للميلاد والموت، كما تخضع لعوامل التألق وعوامل الاضمحلال حسبما ينطوي عليه باطنها من مواهب وإمكانات.

❞ ويقول أبو هاشم إنه في طفولته شاهد بقايا البستان الذي لم يكن له شبيه في مصر. من فرط الحماس يأخذك من يدك إلى الوسعاية التي يقام فيها مولد سيدي العفيفي، يخمش الأرض بطرف نبوته فيكشف عن جذع شجرة يابس متحجر، ❝

غيبوبتهم في بلهنية من العيش فيما ترزح الشعوب العربية تحت نير الحكم العثماني والمملوكي والفرنسي.

انزوت المقس في الظل بعد رحيل الحكم الفاطمي .. و ازدهرت فيما بعد ... خاصة عندما حُفرت بها تلك البِركة المسماة بـ«بِركة بطن البقرة» ‫يحدد المقريزي موقعها وظروفها بأنها كانت فيما بين أرض الطبالة وأرض اللوق، وأرض الطبالة هذه قريبة من أرض الفجالة الحالية، يصل إليها ماء النيل من الخور ـ فم الخليج حاليًّا.

‫أينما توجهت في أرض مصر الشاسعة مترامية الأطراف فأنت لا تمشي على أرض بقدر ما تمشي فوق طبقات من الأزمنة التاريخية، حيث تتراكم العصور والأحداث الحافلة، حتى ليبدو تاريخ مصر كجبل شاهق من هديم تنبت فوقه الكائنات مشبعة به.

‫في مصر يصعب عليك التفرقة بين التاريخ والأساطير، إذ تبدو حقائق التاريخ ـ من فرط ما فيها من خرق ـ كأنها خيال العامة، كما أن خيال العامة كثيرًا ما يختلط بالحقائق التاريخية

وجدتني أضحك من الأعماق ضحكًا ساخرًا، فالزُّعر والحرافيش الذين طالما ندد الجبرتي بسلوكياتهم الخرقاء، قد انتقموا منه الآن شر انتقام!

سيما وأن التاريخ المصري مغرم بتكرار نفسه في كثير من المواقف والمواقع والأزمنة.